05:04 م
الإثنين 14 مارس 2022
المنيا – محمد المواجدي:
رحلة عمل بدأت قبل 65 عامًا، عندما تعلم زين العابدين سيد، ابن الـ7 أعوام وقتها، العمل على المكواة الرجل مع والده، واستمر فيها حتى الآن وعمره تخطى الـ70 عامًا، حتى أصبح أشهر وأقدم مكوجي رجل داخل مدينة المنيا.
وقال “عم زين”، لـ””، “بدأت في تعلم المكواة الرجل وعمري 7 سنوات، على يد والدي الذي ورث المهنة عن جدي، وكان يواجه صعوبة كبيرة بسبب ثقل وزن المكواه الذي يتخطى الـ20 كيلو جرام، وكنت أساعده وقتها، حتى أصبحت مع مرور الوقت قادرا على الكي بمفردي”.
وأضاف “أقدم مكوجي في المنيا”، “المكواة التي أعمل بها عمرها تخطى الـ100 عامًا، وورثتها عن والدي”، موضحًا أنه رغم انتشار أنواع عديدة من المكواة كالبخار وغيرها؛ إلا أنه يستقيل العديد من الزبائن الذين يحرصون على كي ملابسهم باستخدام المكواة الرجل، وخاصة من كبار العائلات داخل القرى، وأصحاب المناصب الرفيعة والأعيان”.
وأوضح “العم زين”، أن ما يميز المكواه الرجل عن غيرها، أن الملابس بعد كيها بالمكواة الرجل، يصعب تعرضها للثني سريعا، على عكس الملابس التي يجرى كيها بالمكواه البخار وغيرها، وذلك السبب في اختيار الزبائن له.
وتابع “أقدم مكوجي”، “عاصرت جميع أسعار المكواه، بداية من التعريفة، ثم القرش، حتى الـ10 قروش، ثم الجنيه”، واختتم قائلًا: “مستمر في مهنتي حتى الموت، وحرصت على تعليمها لأبنائي لأنها مهنتنا أبًا عن جد”.