وأشار الأمير إلى أن المدينة الطبية الجامعية تم تدشينها من خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته المنطقة قبل 3 سنوات، مؤكدا أن تشغيل أقسام المستشفى يأتي بالتوأمة مع أحد الصروح الطبية العظيمة، وهو مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ووصفه بأنه صرح طبي كبير، ليكون منارة للعلوم الطبية والعمليات الجراحية، وعلاج المرضى ليس في منطقة القصيم فحسب، بل في عموم الوطن.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود: «احتفالنا اليوم بهذا المنجز، الذي تكلف ما يقارب المليار ريال كإجمالي تكلفة للمدينة الطبية والمستشفى والعيادات الخارجية، والذي تم تجهيزه على أعلى المستويات، لأن الجامعة تكاد تكون الوحيدة التي ليست لديها الآن مشاريع متوقفة، حيث إن جميع مشاريعها على وشك الانتهاء منها قريبًا»، مشيرًا إلى أن «المباني المستأجرة تكاد تنعدم في الجامعة، حيث لم يتبق إلا مبنى واحد مستأجر، وسوف ينتهي خلال الفصل الدراسي القادم، وحينها سيتم الاحتفال جميعًا بعدم وجود أي مبنى مستأجر».
ويتكون المشروع من 3 مبانٍ رئيسية و6 طوابق، يربطهما بمبنى كلية الطب جسران للمشاة. كما يضم المستشفى 16 غرفة عمليات، و46 غرفة عناية مركزة، جُهزت وفق أحدث المواصفات والنظم الطبية العالمية، وبمبنى مستقل على مساحة قدرت بـ14500 متر مربع. كما تم إنشاء مبنى العيادات الخارجية، ليكون رافدًا لمنظومة الرعاية الصحية في المدينة الجامعية، بما يحتويه من عيادات متخصصة تصل إلى 85 عيادة.
وتم تجهيز المختبر المركزي فيه بنظام متطور للربط يسمى «الناقل الهوائي» (PST)، يربط الأقسام الطبية بالقسام الحيوية، و54 محطة من أجل تسلم واستقبال العينات، بالإضافة لبنك الدم الذي يستقبل المتطوعين. كما تم تجهيز الصيدلية المركزية بنظام صرف آلي للمرضى، يوفر خدمة بنسبة خطأ «0 %».