أكاذيب الإخوان لن تفسد الحوار الوطني

دأبت منابر إعلامية إخوانية على بث الأكاذيب والشائعات ضد مصر؛ لإثارة الرأي العام وإحداث بلبلة بين الشعب، آخر تلك الشائعات التي أطلقتها الجماعة انسحاب القوى السياسية من الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي ويشمل كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، للخروج برؤية موحدة من أجل جمهورية جديدة، لكن تلك الشائعات لم تلقَ أي ترويج بعد أن أدرك المجتمع المخططات الخبيثة.

ودحض المنسق العام للحوار الوطني المصري ضياء رشوان في تصريحات لـ«» تلك الشائعات بالدلائل، مؤكداً أن الجماعة الإرهابية تتنفس كذباً بادعاءات وأكاذيب مضللة منذ إسقاط حكمها في عام 2013، بهدف ضرب الاستقرار الداخلي للدولة المصرية، وتصرف في سبيل ذلك مليارات الدولارات عبر مليشياتها الإلكترونية، لكنها لم تنجح في تحقيق بغيتها كون الدولية تعي جيداً تلك المخططات الخبيثة.

ونفى رشوان ما تردد من انسحاب القوى السياسية المصرية من الحوار الوطني، واصفاً إياه بـ«الجدي» وليس مجرد مناسبة أو احتفالية لإعلان قرارات شكلية بغض النظر عن مضمونه. مضيفاً: إن قوى الشر تعودت على تخريب وإفساد الحوار، والسبب عدم إيجاد موطئ قدم لها للعودة من جديد للمشهد السياسي، والتخوف من تعميق عزلتها نهائياً مع انطلاق جلسات الحوار رسمياً، وبالتالي لا حوار مع جماعات إرهابية دعت إلى عنف وحملت السلاح.

وأشار إلى أن جميع القوى السياسية والحزبية التي أعلنت مشاركتها فى الحوار، لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية التي تحدث حالياً وتتأثر بها جميع الدول بما فيها مصر، الأمر الذي يتطلب حواراً وطنياً ومصالحة وطنية، وهو ما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح المنسق العام للحوار الوطني أن قادة الإخوان يدركون جيداً أن الأجواء المصرية ليست في صالحهم، ولم يعودوا قادرين على العودة مرة أخرى، إضافة إلى أنهم فشلوا في إثارة الغضب في الشارع المصري، بل وصل الأمر بهم إلى عدم قدرتهم على حل مشكلاتهم الداخلية، بعد الصراعات والانشقاقات التي يمرون بها حالياً، ومن ثم بدأت خلال الفترة الأخيرة العمل على التشكيك في جدوى الحوار وتشويهه.