ويروي ستراكان، الذي كان يومها يقف للمرة الأولى في حضرة هذا الجبل الجليدي، لوكالة «فرانس برس» أن «الغيوم انقشعت بعد ذلك»، ما مكّنه من «رؤية هذا الخط الأبيض، المجرّد تقريبا، يمتد على طول خط الأفق».
وكلما كانت سفينته تتقدم كانت تظهر شقوق ضخمة وأقواس زرقاء بديعة، منحوتة في الجدار الجليدي، مشيرا إلى أن بعض الأقواس انهارت تحت ضربات الأمواج التي كان ارتفاعها يبلغ أربعة أمتار.
تبلغ مساحة الجبل الجليدي «إيه 23 إيه» (A23a) ذي الشكل المسنن نحو أربعة آلاف كيلومتر مربع، ويُقدَّر وزنه بما يقارب ألف مليار طن، ويصل سمكه في بعض الأماكن إلى 400 متر، وهو يتجه نحو شمال المحيط الجنوبي، ويقع في الوقت الراهن بين جزيرة «إليفانت آيلند» وجزر أوركني الجنوبية.
لم تكن بعثة إيان ستراكان الاستكشافية الخاصة، التي تديرها شركة «إيوس إكسبيديشنز»، أول من وقعَ على هذا المشهد.
ففي ديسمبر الماضي، كانت سفينة الأبحاث القطبية البريطانية «آر. آر. إس سير ديفيد أتنبرو» تنفّذ مهمة علمية في القارة القطبية الجنوبية عندما تبيّن أن «إيه 23 إيه» يعيق طريقها.