أحيت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في العاصمة تونس، بحضور حشد من السياسيين والدبلوماسيين والنقابيين المناصرين للحق الفلسطيني.
وفي كلمته، أكد المدير العام لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد اعمر، أن إحياء هذا اليوم هو لتذكير الشعوب بقيمة التضامن الإنساني وأهميته مع الشعب الفلسطيني، لا سيما أنه محاصر ومحروم من ممارسة أبسط حقوقه الإنسانية.
من ناحيته، جدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صالح بن عيسى، الالتزام بدعم القضية الفلسطينية، حتى استقلال الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وقال: إن العالم تغير وأصبح أكثر وعيا وإدراكا لما يجري، وما شهدناه من مسيرات لدعم أهلنا في القدس أمام جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يؤمن بحل الدولتين بل بتوسيع الاستيطان والتنكيل، دليل على أن الحقيقة واضحة وجلية.
وذكر بن عيسى الحاضرين بكلمة الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
بدوره، أشار وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي إلى أن كل شبر في تونس يتضامن مع فلسطين وشعب فلسطين.
أما ممثل الامين العام للأمم المتحدة بتونس قال: “تم إقرار هذا اليوم منذ أربعين عاما من الأمم المتحدة لتؤكد مساندتها للشعب الفلسطيني”.
مشددا على ضرورة أن يتمتع بحقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف أنه “لن يستطيع أحد مهما بلغت قوته وجبروته من أن يغير تاريخ وحاضر ومستقبل فلسطين، خاصة في ظل صمود شعبنا الذي سيحافظ على مكانتها ومقدساتها كافة”.
وأضاف أن الإعلام الرسمي الذي يفترض أن يعمل بحرية، إلا في فلسطين حيث نتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي استهدف مقراتنا السابقة في رام الله وغزة، وقدم الشهداء والجرحى والأسرى.
وأكد عساف إصرارنا على مواصلة القيام بواجبنا تجاه شعبنا وقضيته، وفضح جرائم الاحتلال وإيصال صوته للعالم، رغم ان مكتب تلفزيون فلسطين مغلق في مدينة القدس المحتلة.
ولفت إلى أنه من أهم عوامل مقاومة الاحتلال وفق الاستراتيجية الوطنية هو الصمود في وجه الاحتلال مع تفعيل المقاومة الشعبية، التي تتصدى لجنود الاحتلال والمستوطنين الذين يسعون لسرقة الأرض، ومصادرة ممتلكات شعبنا”.
بدوره، أشار سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية هائل الفاهوم إلى المحاولات المستمرة منذ عقود لأبعادنا عن حضارتنا وحقنا التاريخي، لكن شعبنا واجه هذه الاستراتيجية بصموده أمام كل تلك المحاولات.
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن شعبنا رغم الحصار والقتل صامد فوق أرضه، مذكرا بما تتعرض له أرضنا من توسع استيطاني.
وفي الختام تم عرض فيلم وعقد محاضرة حول القضية الفلسطينية، ومعرض للصور والمطرزات الفلسطينية .