فيما يواجه «الإخوان» في عدد من الدول العربية والغربية الملاحقة الأمنية والإقصاء وتجفيف مصادر التمويل، كشفت سلطات الأمن الفيدرالية الألمانية عن حصولها على معلومات حول العلاقات التنظيمية والاتصالات بين عناصر تنظيم الإخوان الألمان والنمساويين، مؤكدة أن هناك روابط بين الهيكل التنظيمي للجماعة في النمسا وألمانيا عبر المنظمة المظلية للجماعة في أوروبا، وهي اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.
وأوضحت الحكومة الألمانية في ردها على استفسارات البرلمان أن التأثير الأجنبي على الفروع الألمانية والنمساوية للإخوان، وهما منظمة الجالية المسلمة الألمانية (ألمانيا) ورابطة الثقافة (النمسا)، تتم من خلال المنظمة الأوروبية الجامعة؛ اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الذي بات يعرف بمجلس المسلمين الأوروبيين، موضحة أن جماعة الإخوان صنّفت اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، بأنه جناحها الأوروبي وجزء من أنشطة اتحاد المنظمات الإسلامية، هناك أيضاً شبكة تربط بين ممثلي الإخوان في ألمانيا والنمسا.
وذكرت أن حزب التحرير، الذي تم حظره في ألمانيا في 2003، المنطقة الناطقة باللغة الألمانية (ألمانيا، والنمسا، وسويسرا) ينسق تحركاته فيها، مستدلة على الطبيعة العابرة للحدود للتنظيمات الإرهابية بالمؤتمر الذي جرى في النمسا في 26 فبراير 2022 تحت عنوان «المسلمون والاتحادات الإسلامية في النمسا في بؤرة سياسية» وشارك فيه ممثلون لتنظيمات في ألمانيا وقيادات إخوانية في تركيا والنمسا، معتبرة أن المؤتمر دليل على الإرهاب العابر للحدود.
وأقدمت الأحزاب الألمانية خصوصاً الاتحاد المسيحي المعارض الرئيسي على 7 تحركات برلمانية تشمل مشاريع قرارات وطلبات إحاطة في 4 أشهر فقط، فيما لجأت الحكومة الألمانية إلى سلاح المذكرات، حيث ترسل مذكرات مكتوبة للبرلمان تشمل معلومات عن هياكل وأنشطة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، لمواكبة تحركات الأحزاب داخل البرلمان.