ألمانيا: مسؤولون يدافعون عن خطة الاستعداد للفيضانات

دافع المسؤولون الألمان عن استعداداتهم للفيضانات في مواجهة السيول الهائجة التي فاجأت العديد من الناس، وخلفت أكثر من 190 قتيلا في أوروبا الغربية، لكنهم أقروا بأنهم سيحتاجون إلى تعلم الدروس من الكارثة.

بينما استمرت الجهود المبذولة، للعثور على المزيد من الضحايا، وتنظيف الفوضى عبر مساحة من غرب ألمانيا وشرق بلجيكا وهولندا، الاثنين، مع انحسار مياه الفيضانات.

مواجهة الانتقادات

وواجهت السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات انتقادات من السياسيين المعارضين، لفشلهم المزعوم في تحذير المواطنين من الكارثة الوشيكة التي جاءت قبل الانتخابات الوطنية في سبتمبر، ولكن وزير الداخلية، هورست سيهوفر، نفى المزاعم القائلة بأن المسؤولين الفيدراليين قد ارتكبوا أخطاء، إذ قال: «التحذيرات تم إرسالها إلى السلطات المحلية، التي تتخذ قرارات بشأن الحماية من الكوارث».

بينما أوضح رئيس وكالة الحماية المدنية الألمانية، أرمين شوستر، أن خدمة الطقس في البلاد كانت ذات «تنبؤات جيدة نسبيا»، وأن البلاد مستعدة جيدا للفيضانات على أنهارها الرئيسية.

وذكر لتليفزيون «ZDF»، في وقت متأخر من يوم الأحد: «قبل نصف ساعة، غالبا ما يكون من غير الممكن تحديد المكان الذي سيتم ضربه بكمية المياه»، مضيفا أنه تم إرسال 150 إشعار تحذير عبر التطبيقات ووسائل الإعلام.

فشل الاستعدادات

وقال وزير داخلية الولاية، روجر لوينتس، بعد زيارة قرية «شولد» المتضررة بشدة مع المستشارة أنجيلا ميركل: «لدينا بالطبع مشكلة في تدمير البنية التحتية التقنية – الكهرباء وما إلى ذلك – دفعة واحدة»، مؤكدا: «السلطات المحلية حاولت بسرعة كبيرة الرد، لكن هذا كان انفجارا للمياه في لحظات. كان بالإمكان الحصول على أفضل الاستعدادات والمواقف التحذيرية، لكن إذا تم تدمير معدات الإنذار ونقلها بعيدا مع المباني، فهذا وضع صعب للغاية. كما انهارت شبكات الهواتف المحمولة بسبب الفيضانات».

نظام الطوارئ

وكانت هناك بالفعل أسئلة أوسع حول نظام التحذير من الطوارئ في ألمانيا، بعد فشل اختبار على مستوى البلاد في سبتمبر الماضي، وهو الأول منذ 30 عاما.

لم يصدر صوت صفارات الإنذار في العديد من الأماكن، أو تمت إزالته بعد نهاية الحرب الباردة، ووصلت التنبيهات من تطبيق التحذير الوطني متأخرة، أو لم تصل كلها.

وأشار «شوستر» إلى أنه تم إطلاق برنامج لإصلاح الحماية المدنية في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك حملة لتشجيع السلطات المحلية على تركيب المزيد من صفارات الإنذار، حيث لا يوجد في ألمانيا نظام رسائل نصية، لتحذيرات الكوارث.