«أمانة مكة» تحشد 22 ألف شخص لتنفيذ خطة الحج

أكد أمين العاصمة المقدسة المكلف صالح بن علي التركي أن جميع قطاعات الأمانة وإداراتها وبلدياتها الفرعية ومراكزها الخدمية في جاهزية تامة لأداء خطة أعمال موسم الحج، لافتا إلى أن الأمانة حشدت كافة طاقاتها البشرية والمادية مدعومة بفرق مساندة من بعض القطاعات والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين، مع تجهيز أسطول كبير من المعدات والآليات، وتسخير كافة الإمكانات اللازمة استعدادا لتقديم أعلى مستويات الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام.

وأشار التركي إلى أن خطة وبرنامج عمل أمانة العاصمة المقدسة تضمنت تحديد المسؤوليات والواجبات والمهمات لكل قطاع في الأمانة ويعمل الجميع وفق خطة محكمة منذ بداية موسم الحج وحتى نهايته.

من جهته أشار مساعد أمين العاصمة المقدسة للحج والعمرة المهندس خالد بن عبدالله سندي، أن الأمانة قامت بتجهيز بلدياتها الفرعية والبالغ عددها 13 بلدية و3 بلديات تابعة، اضافة الى (28) مركز خدمات بالمشاعر المقدسة، وهي موزعه توزيعا جغرافيا بحيث تغطي كامل منطقة المشاعر، وتم تزويدها بكل ما تحتاجة من الأجهزة والآليات والقوى البشرية، وأضاف إنه تم تجنيد ( 22،000) شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، حيث بلغ عدد منسوبي أمانه العاصمة المقدسة (3159) فرداً، إضافة إلى (3600) فرد من منسوبو مقاولي التشغيل والصيانة والإنارة ونظافة المرافق ووحدات الذبح، و(500) فرد مراقبين صحيين ومراقبين مؤقتين، أما منسوبو مقاول النظافه فيبلغ عددهم أكثر من (14،000) فرد موزعين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة الى (1250) فرد مساندين من الأمن العام والمجاهدون والكشافة.

ففي مجال النظافة تم تجهيز أحدث المعدات مثل الضواغط والمكانس الآليه والقلابات والبوبكات وغيرها، سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة، وذلك بنظام الورديات المتداخلة، إضافة إلى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية. وفي المشاعر المقدسة تم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة إضافة الى دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة تواجد الحجاج، كما تم تجهيز عدد (140) من المخازن الأرضية للنفايات للتخزين المؤقت للنفايات بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة البالغ عددها (1379) صندوق، إضافة إلى (9) تريلات كبيرة ضاغطة.

أما في مجال التراخيص والامتثال ومراقبة المحلات الغذائية، فقد هيأت الأمانة عدداً من الفرق واللجان للقيام بمراقبة الأسواق والمحلات الغذائية والمطاعم ومتعهدي الإعاشة والرقابة الميدانية على مدار الساعة، كما تم تجهيز مختبرات حديثة متنقلة وبتقنيات عالية للقيام بتحليل عينات الأغذية والمياه وإصدار نتائج الفحص بشكل سريع وإجراء التحاليل المخبرية لجميع عينات المواد الغذائية أولاً بأول ومصادرة المواد التالفة، وتم وضع خطة عمل ميدانية للرقابة على محلات بيع المواد الغذائية ومنظومة الإعاشة، إذ يبلغ عدد المحلات المتعلقة أنشطتها بالصحة العامة في مكة المكرمة حوالي (30.000) محل، تشمل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقه والمغاسل والمخابز وغيرها، إضافة الى عدد من المباسط الموسمية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كما تقوم الأمانة بتنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الكشف على مساكن الحجاج ولجنة مكافحة الظواهر السلبية في ساحات الحرم والطرق المؤدية إليه ولجنة إزالة التعديات بالمشاعر وغيرها من اللجان المشتركة مع الجهات الرقابية، إضافة إلى الإشراف على تشغيل ونظافة المجازر بالمشاعر المقدسة التي يتم تشغيلها عبر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ووفق أعلى الطاقات التشغيلية خلال الموسم، وهي 5 مجازر في منطقة المعيصم، وتستوعب في مجملها أكثر من (1،020،000) رأس باليوم الواحد، مع تنظيم مراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة، ووضع عدد من المراكز للمراقبة في أماكن مختلفة لضمان عدم تسرب المواشي بطرق مخالفة ومنع بيع اللحوم بساحات المجازر ومنع الذبح العشوائي أو إقامة مسالخ عشوائية.

كما شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه.

وتضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق وشبكات الإنارة وصيانة شبكة الأنفاق البالغ عددها (58) نفقاً بطول إجمالي حوالى 35 كلم، وكذلك الجسور البالغ عددها حوالى (60) جسراً بأطوال وتصاميم مختلفة، ودورات المياه وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالٍ خلال الموسم وأولاً بأول، كما تم تخصيص فرق فنية لمعالجة البلاغات الواردة عن طريق عمليات الأمانة بشكل سريع.

إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة متواجدة على مدار 24 ساعة وهي مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الإتصال بالأمانة.