وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، وتلتها بوليتيكو ووسائل إعلام أخرى، يوم الخميس أن الصين أجرت مباحثات مع هافانا لإنشاء مقر تجسس في الجزيرة. وفي اليوم نفسه علق البيت الأبيض والبنتاغون على التقارير بأنها غير دقيقة”، دون الخوض في التفاصيل.
لكن مسؤولا رفيعا في الإدارة الأميركية، أفاد السبت، بأن القاعدة الصينية في كوبا قد أقيمت بالفعل، موضحا أن هذا لم يحدث في عهدهم.
وقال المسؤول، الذي حصل على تعهد بعدم ذكر اسمه لحساسية القضية، إن جهود التجسس الصينية كانت مصدر قلق مستمر وإن الولايات المتحدة تتخذ خطوات للتعامل معها.
وقال المسؤول: “عندما تولت هذه الإدارة مهامها في يناير 2021، تم إطلاعنا على بعض الجهود الحساسة التي تبذلها الصين في جميع أنحاء العالم لتوسيع البنية التحتية اللوجستية، والقواعد لتمكين الجيش من إبراز القوة العسكرية والحفاظ عليها على مسافة أبعد”.
وأكد المسؤول أن “هذا الجهد شمل تأسيس مقرات لجمع المعلومات الاستخبارية لصالح الصين في كوبا”.وأضاف: “في الواقع، أجرت الصين تحديثًا لمقرات جمع المعلومات الاستخبارية في كوبا في عام 2019، وهذا موثق جيدًا في سجل الاستخبارات”.
وكشف المسؤول: أن الرئيس جو بايدن أعطى تعليماته لمعالجة هذه القضية. “وقد قمنا بذلك بالفعل على مدى أشهر”، قال المسؤول مشيرًا إلى أن دفع بكين لوقف عمل مقرات التجسس جرى من خلال الدبلوماسية.
ولم يخض المسؤول في التفاصيل أكثر، لكنه قال إن الاتصالات جاءت بـ “نتائج”، وأن تقديرات خبرائنا تشير إلى الجهود الدبلوماسية أبطأت اندفاع جمهورية الصين الشعبية”.
وقال المسؤول: نعتقد أن الصين لم تصل بعد لما كانت تطمح إليه، هم سيواصلون العمل لتعزيز وجودهم في كوبا، ونحن سنواصل العمل لتعطيلهم”.
وعلى الرغم مما قالته الإدارة مبدئيا بأن التقارير غير دقيقة، أصدر زعيما لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ بيانًا مشتركًا يوم الخميس ردًا على الأنباء.
اعتبر كل من السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي)، وماركو روبيو (جمهوري) أنه يجب على الولايات المتحدة الرد على التعديات الصينية المستمرة والوقحة على أمن أمتنا. يجب أن نكون واضحين، فمن غير المقبول أن تؤسس الصين مقرا استخباراتيا على بعد 100 ميل من فلوريدا.
من المتوقع أن يزور وزير الخارجية أنطوني بلينكن بكين الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن يناقش هذا القضية مع نظيره الصيني.