أمريكا تتراجع بعد سحب الباتريوت

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك قرارا لتعزيز إمدادات المملكة العربية السعودية من الصواريخ الاعتراضية، بعد أن نقلت الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من صواريخ باتريوت الاعتراضية المضادة للصواريخ إلى المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة، حيث تسعى إدارة بايدن إلى تخفيف ما كان نقطة توتر في العلاقات الأمريكية السعودية، وأكد ذلك مسؤول كبير في الإدارة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة قرار لم يتم الإعلان عنه رسميًا، قائلا: «إن القرار يتماشى مع وعد الرئيس جو بايدن بأن أمريكا ستحظى بدعم أصدقائنا في المنطقة».

وأدان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، قوات الحوثيين في اليمن بعد أن أطلقت واحدة من أعنف وابل الضربات الصاروخية بطائرات بدون طيار على منشآت الطاقة الحيوية في السعودية، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المواقع.

الانسحاب السابق

وبينت وكالة أسوشيتد برس في سبتمبر أن الولايات المتحدة نقلت نظام دفاع باتريوت الخاص بها من قاعدة الأمير سلطان الجوية خارج الرياض حتى مع استمرار مواجهة المملكة للهجمات الجوية من المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأصرت المملكة على أن الصواريخ الاعتراضية ضرورية لدفاعها ضد هجمات الحوثيين التي استمرت منذ مارس 2015، وأثبتت قوات الدفاع الجوي السعودية كفاءة عالية في اعتراض هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية الإيرانية التي تطلقها الميليشيات الحوثية من اليمن بصورة مكثفة على الأعيان المدنية، حتى مع سحب أمريكا بطاريات صواريخ باتريوت، ولم تتأثر عمليات الاعتراض الناجحة مع عملية السحب.

في الوقت الذي تم فيه نقل أنظمة باتريوت الأمريكية خارج المملكة، قال مسؤولو الإدارة إن التحول في القدرات الدفاعية يرجع جزئيًا إلى الرغبة في مواجهة ما يراه المسؤولون الأمريكيون «صراع القوى العظمى» الذي يلوح في الأفق مع الصين وروسيا، ويبدو أن قرار بايدن الذي لم يتم الإعلان عنه يأتي في سياق استرضاء السعودية من جهة وإعلان السعودية إخلاء مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من ميليشيات الحوثي الإرهابية.