أمريكا تدعو لبنان لانتخاب رئيس يوقف الأزمات

دعت الولايات المتحدة القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي قال: «على قادة لبنان عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلدهم وشعبهم»؛ وذلك بعد فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب رئيس «صنع في لبنان».

استمرار الأزمة

وأدى الشغور الرئاسي وعجز البرلمان ومراكز القوى فيه على الاتفاق على مرشح إلى استمرار الأزمة الاقتصادية والسياسية، لما يشهده من مساومات محلية، وصمت دولي.

وأعرب ميلر في البيان عن «اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج إلى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد (…) وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية، مؤكدًا «أن الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان وليس المجتمع الدولي».

اتهامات أمريكية

وذكرت صحيفة «المونيتور» الأمريكية أن أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي اتهموا حزب الله وحلفاءه بتدبير المأزق السياسي في لبنان.

ومع استمرار الجمود السياسي في إعاقة انتخاب رئيس في لبنان بعد ستة أشهر من الفراغ الرئاسي، حث أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة بايدن على دعم المرشحين للرئاسة الذين سيكونون مسؤولين أمام الشعب اللبناني.

وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي)، والعضو البارز في اللجنة جيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو) عن مخاوفهما بشأن الجمود السياسي.

تتولى حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة إدارة البلد منذ مايو من العام الماضي.

في أعقاب انتخابات نيابية لم تفرز غالبية واضحة لأي طرف.

منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف له.