وحثت جميع البلدان على إثارة التهديد بشأن أزمة تلوح في الأفق. وردد نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي نداءها قائلا: «آخر ما يحتاجه السودان هو مزيد من التصعيد علاوة على هذا الصراع المستمر منذ عام كامل».
حيث ناشدت الولايات المتحدة جميع الدول التي تزود الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة وقف مبيعات الأسلحة، محذرة من أن التاريخ في منطقة دارفور الشاسعة بغرب البلاد حيث وقعت إبادة جماعية قبل 20 عامًا «يعيد نفسه».
كارثة إضافية
وقالت توماس جرينفيلد، إن هناك «تقارير موثوقة» تفيد بأن قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها قامت بتدمير عديد من القرى غرب الفاشر وتخطط لـ»هجوم وشيك على الفاشر».
وحذر ت من أن «الهجوم على الفاشر سيكون كارثة فوق كارثة»، معتبرة أنه سيعرض مليوني شخص يعيشون في الفاشر و500 ألف سوداني لجؤوا إليها للخطر. وطلبت من قوات الدعم السريع، إنهاء حصارها للفاشر «وإعلان أي هجوم على المدينة».
خطوات عاجلة
وحثت توماس جرينفيلد قوات الدعم السريع والقوات الحكومية المتنافسة على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف تصعيد العنف والدخول في مفاوضات مباشرة وحماية المدنيين وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، وبخاصة إلى 5 ملايين سوداني «على حافة المجاعة» و10 ملايين آخرين في حالة يائسة وبحاجة إلى المساعدة.
تغذية الحرب
وقالت روزماري ديكارلو، المنسقة السياسية للأمم المتحدة، للمجلس في 19 أبريل، إن الحرب المستمرة منذ عام غذتها أسلحة من مؤيدين أجانب يواصلون انتهاك عقوبات الأمم المتحدة التي تهدف إلى المساعدة في إنهاء الصراع. وأضافت: «هذا غير قانوني، وغير أخلاقي، ويجب أن يتوقف».
ولم تذكر اسم أي من الداعمين الأجانب.
وقالت توماس جرينفيلدن إنه يتعين على جميع القوى الإقليمية التوقف عن توفير الأسلحة للأطراف المتحاربة كما يتطلب حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقالت للصحفيين، إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط عليها. ورسمت ديكارلو من الأمم المتحدة صورة قاتمة لتأثير الحرب، أكثر من 14 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى، والمجاعة التي تلوح في الأفق مع 25 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة، وأكثر من 8.6 ملايين شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.
قبل عقدين من الزمن، أصبحت دارفور مرادفاً للإبادة الجماعية وجرائم الحرب
قُتل ما يصل إلى 300 ألف شخص وتم تهجير 2.7 مليون من منازلهم.
انزلق السودان إلى حالة من الفوضى في منتصف أبريل 2023
اندلعت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين جيشه، بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو
تحولت إلى معارك في الشوارع في العاصمة الخرطوم.