وهو ما أكدوه في البيان الختامي لقمة مجموعة السبع في ألمانيا وعزمهم على فرض «تكاليف اقتصادية فادحة وفورية» على روسيا. ومنها البدء في تنفيذ عقوبات ضد موسكو كحظر واردات الذهب وعقوبات جديدة على صناعتها الدفاعية، كما أعلنت الخزانة الأميركية.
ضرر الدخل الروسي
كما اتفق القادة على حظر استيراد الذهب الروسي وزيادة المساعدات للدول التي تعاني من نقص الغذاء بسبب الحصار المفروض على شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأوضحوا أنهم سيضرون بمصدر رئيسي للدخل الروسي، وسيساعد في تخفيف ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الذي أصاب الاقتصاد العالمي نتيجة للحرب.
قائلين «نبقى ثابتين في التزامنا بالتنسيق غير المسبوق بشأن العقوبات طالما كان ذلك ضروريا، ونتصرف بانسجام في كل مرحلة».
حيث تعهد زعماء مجموعة السبع – الذين يمثلون الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان – بدعم أوكرانيا «لأطول فترة ممكنة» بعد التشاور عبر الفيديو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان قلقًا من أن الغرب قد أصيب بالإرهاق من تكلفة الحرب التي تساهم في ارتفاع تكاليف الطاقة وارتفاع أسعار السلع الأساسية في جميع أنحاء العالم.
الأسلحة والتقنيات
وأوضحت الخزانة في بيان أن «الإجراءات التي اتخذت تستهدف في الصميم قدرات روسيا على تطوير ونشر أسلحة وتقنيات مستخدمة في حرب فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا».
وتستهدف العقوبات 70 كيانا روسيا، من بينها مجموعة «روستيك» لصناعة الأسلحة التي تعتبرها واشنطن «حجر الزاوية» لصناعتي الدفاع والتكنولوجيا الروسيتين. وأكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان أن «استهداف صناعات الدفاع الروسية سيضعف قدرات بوتين ويقوّض حربه في أوكرانيا».
كما أعلن قادة مجموعة السبع سابقا فرض حظر على الذهب المستخرج حديثا في روسيا.
الفوز بالحرب
وقال مضيف القمة، المستشار الألماني أولاف شولتز: «نتفق على أن الرئيس (الروسي) (فلاديمير) بوتين يجب ألا ينتصر في هذه الحرب، وسنواصل مواكبة ودفع التكاليف الاقتصادية والسياسية للرئيس بوتين ونظامه إلى أعلى».. «لذلك، من المهم أن نقف معًا – بما في ذلك على المدى الطويل الذي لا نزال نواجهه بالتأكيد».
فيما ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن روسيا «لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تنتصر» في الحرب مع أوكرانيا – حيث ظهرت حصيلة الخسائر الفادحة على مرأى من الجميع في اليوم التالي لضربة صاروخية روسية ضربت مركزًا تجاريًا في بلدة كريمنشوك، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.
وبينو أن الخطة ستكون عن طريق منع الخدمات المقدمة مثل الشاحنين أو شركات التأمين من التعامل مع النفط المسعّر فوق مستوى ثابت. ويمكن أن ينجح ذلك لأن مزودي الخدمة موجودون في الغالب في الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة وبالتالي في متناول أيديهم العقوبات. ومع ذلك، لكي تكون فعالة، يجب أن تشمل أكبر عدد ممكن من الدول المستهلكة، ولا سيما الهند، حيث كانت مصافي التكرير تشتري النفط الروسي الرخيص الذي يتجنب التجار الغربيون ذلك.
ومنعت الولايات المتحدة بالفعل واردات النفط الروسية، وقرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر على 90 % من النفط الروسي الذي يأتي عن طريق البحر، لكن الحظر لا يسري حتى نهاية العام، مما يعني أن أوروبا تواصل إرسال الأموال إلى روسيا للحصول على الطاقة حتى أثناء إدانة الحرب. وفي الوقت نفسه، خفف ارتفاع أسعار النفط العالمية من الضربة التي لحقت بالدخل الروسي، حتى في الوقت الذي يتجنب فيه التجار الغربيون النفط الروسي.
عقوبات ضد روسيا:
منع الخدمات حظر الواردات فرض حظر على واردات الذهب
عقوبات جديدة على صناعتها الدفاعية
استهداف قدراتها على تطوير ونشر أسلحة وتقنيات
استهداف 70 كيانا روسيا
فرض حظر على الذهب المستخرج حديثا فيها
تطورات جديدة :
إيطاليا
قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن خطة الأمم المتحدة لإخراج الحبوب من أوكرانيا عبر ممرات بحرية آمنة يمكن أن توفر ما يصل إلى شهر في إفراغ الصوامع في الوقت المناسب لموسم الخريف.
موسكو
احتفلت شركة الفضاء الروسية روسكوزموس بتجمع القادة لقمة الناتو من خلال نشر صور الأقمار الصناعية والإحداثيات الدقيقة لقاعة المؤتمرات في مدريد حيث يتم عقدها.
فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدول المنتجة للنفط إلى زيادة الإنتاج وبالتالي خفض الأسعار العالمية التي دفعتها الحرب في أوكرانيا.
كندا
وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خطط الناتو لتعزيز قوة الرد السريع بأنها «محسوبة ومتناسبة» وليس المقصود منها استفزاز روسيا.
مدريد
قال رئيس حلف شمال الأطلسي إن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى «تحول جوهري» في السياسة الدفاعية للحلف، وسيتعين على أعضاء الناتو الاستثمار أكثر في الإنفاق العسكري.