أموال ومزاع جباية الحوثيين من ذكرى المولد

تسابقت العصابات الحوثية مبكرا على تقاسم جباية الأموال والعقارات والمزارع التي جمعوها ونهبوها من المواطنين والتجار وأصحاب العقارات وملاك المزارع بمناسبة ذكرى المولد النبوي ، والتى بلغت نحو 60 مليون ريال سعودي. وقال مصدر في صنعاء لـ«الوطن»: استعجل الحوثيون جمع المبالغ والعقارات قبل المناسبة، وتوزيعها بشكل غير مسبوق، في محاولة لقطع أي طريق للخلافات بينهم، ولكن ذلك لم يمنع من حدوث خلافات كبيرة، كانت بدايتها رفض أحمد المؤيد توزيع المبالغ بتلك الطريقة، التي قال عنها إنها ظالمة وغير عادلة، وغرد على حسابه بـ«تويتر»: «صمتنا العام الماضي والذي سبقه، ولم يتغير شى.. تعبنا يذهب لأشخاص محددين.. لن نصمت الآن»، وأضاف، في تغريدة لاحقة، «الكذب والسرعة في نقل الأموال تمهيدا لسرقتها».

فرق لجمع الأموال

أضاف المصدر أن أحد المشرفين الحوثيين أكد أن إجمالي المبالغ التي حصدها الحوثيون خلال الأسبوعين الماضيين، وحتى قبل موعد المولد النبوي بيومين، تجاوزت 60 مليون ريال سعودي، جمعها الحوثيون بالقوة من كل شرائح المجتمع، حيث تم تعيين مجموعة من الأشخاص التابعين لوزارتي التعليم والداخلية، للقيام بمهام توزيع فرق لجمع الأموال حسب المحافظات والمديريات، فيما تولت فرق أخرى مصادرة مزارع وعقارات لمن اعتذر عن السداد !!

وجرى توزيع المهام بين الفرق على مجموعات، مسؤولية البعض منهم رجال الأعمال والمحلات التجارية، ومجموعة أخرى للمدارس والتعليم، ومجموعة للمواطنين من خلال عقال الأحياء، ومجموعات أخرى لباقي القطاعات الحكومية والمؤسسات، بينما واكب ذلك فرض مبلغ مالي على كل طلاب وطالبات التعليم (7 ريالات سعودي)، مع فرض عقوبات على الأشخاص الذين يرفضون دفع المبالغ.

تفاوت المبالغ

تفاوتت مبالغ الجباية من جهة لأخرى، ومن أشخاص لآخرين حسب مرئيات ورغبات المشرفين الحوثيين، بينما أجبر الذين لا يملكون مبالغ مالية نقدية فورية على دفع أو تقديم ما يوازيها سواء من الأشياء العينية أو الأملاك، حتى وإن كان ثمنها أضعاف مضاعفة. وأشار المصدر إلى أن المبلغ المالي الذي تم الوصول إليه، المقدر بـ60 مليون ريال سعودي، هو جزء من المبلغ الإجمالي الضخم الذي حصدته القيادات الحوثية.

جباية مالية

قال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة صنعاء، فهمي الزبيري، إن ميليشيا الحوثي حولت مناسبة المولد النبوي إلى جباية مالية كبيرة، بل وهدد الحوثيون من يخالف توجهاتهم في ذلك بخطفه وتعذيبه، فعندما رفض عبدالباري الكرمدي في صنعاء تزيين الجدار الخاص بمنزله بالألوان التي يريدونها، استعدادا للمناسبة، تفاهموا معه مباشرة برصاص الرشاش، ليلاقي حتفه مباشرة، وعندما رفض أحد أصحاب المطاعم تقديم وجبات لهم في الشارع، باشروا في قتله أمام باب مطعمه، بالإضافة إلى عمليات النهب والجباية بشكل مهين للناس وملاك المحلات التجارية، حيث باشروا منذ قرابة أسبوعين مع أصحاب المحلات التجارية، وتتبعوا محاصيل تجارتهم اليومية، ونهبوها من خلال المشرفين الميدانيين وتحت تهديد السلاح. وأكد أحد المواطنين من سكان العاصمة صنعاء أن الحوثيين يختلقون المناسبات والفعاليات، لنهب ما يجدونه لدى الشعب المغلوب على أمره، ويسارعون إلى توزيع ما ينهبونه، بينما الشعب يعاني الفقر والجوع، في ظل عدم صرف الرواتب.

كيف يجمع الانقلابيون الأموال

تعيين أشخاص تابعين لوزارتي التعليم والداخلية، لتوزيع فرق لجمع الأموال حسب المحافظات والمديريات

4 مجموعات لجمع الأموال من رجال الأعمال والمدارس والتعليم والمواطنين والقطاعات الحكومية

فرض 7 ريالات على جميع طلاب وطالبات، وعقوبات بحق من يرفض