أمير المدينة يطلق صندوق الشفاء الصحي الوقفي

أطلق أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة وقف الشفاء، صندوق الشفاء الصحي الوقفي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يُعنى بإصدار خدمات التغطية الصحية لبعض المقيمين ممن لا تشملهم خدمات الرعاية الصحية المجانية والتأمين الصحي لأهلية العلاج في المستشفيات، فيما يستهدف الصندوق الوقفي جمع أصول بقيمة 200 مليون ريال حتى عام 2025، لتصرف عائدات استثماراتها على مصارف الوقف.

ويُعد الصندوق أحد المبادرات التي أطلقها وقف الشفاء لإتاحة الفرصة للأفراد ومؤسسات القطاع الخاص للمساهمة في تخفيف المعاناة عن المرضى المستهدفين، بالإضافة إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى شركات القطاع الخاص في دعم برامج الاستثمار التنموي غير الربحي والإسهام الفعّال ضمن برامج التكافل الاجتماعي للمشاركة في دعم المرضى المحتاجين، بما يعزز تنمية واستثمار أصول الوقف، ويحقق استدامةً ماليةً لمنتجاته.

وخلال الحفل، سلّم الأمير فيصل بن سلمان، بطاقة التغطية الصحية لأول مستفيدة من خدمات وقف الشفاء الصحي، حيث تعد هذه الخدمة إحدى النماذج الحديثة في مجال العمل الخيري، إذ تعمل البطاقة التأمينية على تغطية تكاليف الاحتياجات الصحية الأساسية لغير المشمولين بالرعاية الصحية المجانية في المستشفيات.

إثر ذلك، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن أعمال وقف الشفاء، الذي يأتي ضمن المبادرات التي تدعم توجه حكومة المملكة في تقديم الرعاية والعناية الإنسانية للمستفيدين داخل وخارج مستشفيات المنطقة.

كما شهد أمير منطقة المدينة المنورة، مراسم توقيع 9 اتفاقيات بين وقف الشفاء الصحي وكلاً من صندوق الوقف الصحي، وجمعية الطب المنزلي، وجمعية دمي، وكبدك، وجمعية حياة، وجمعية رعاية، وجمعية بشرى، وجمعية طهور، وشركة قلوب ميد.

وتأتي الاتفاقيات في إطار تعزيز التعاون بين الوقف والأطراف الموقعّة في مجال دعم منظومة العمل الصحي الخيري بالمنطقة وتوفير الرعاية الصحية للمستفيدين ضمن خدمات الوقف بما يساهم في التنمية الصحية، ويرفع مستوى الشراكة والتكامل مع القطاع الصحي الخيري كأحد مستهدفات برنامج التحول الصحي على مستوى المنطقة.

وعلى صعيد متصل، كرّم الأمير فيصل بن سلمان، 8 كيانات وقفية وشركات وطنية ورجال أعمال يمثلون المانحين لمشروع إنشاء مستشفى السلام الوقفي بقيمة إجمالية 80 مليون ريال، بهدف تقديم خدماته للزوار والمعتمرين بسعة (61 سريراً) غرب المسجد النبوي بالشراكة بين تجمع المدينة المنورة الصحي ومنصة إحسان الخيرية ووقف الشفاء الصحي.

من جهته، قدم الدكتور بندر حجار نائب رئيس مجلس نظارة وقف الشفاء، المشرف العام على استثمارات الوقف عظيم شكره وامتنانه لأمير منطقة المدينة المنورة على رعايته لمشاريع وقف الشفاء الصحي، مؤكداً أن مبادرات وقف الشفاء تُعد مبادرات نوعية ومبتكرة يساهم في تمويلها القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع الغير ربحي، وتعد إضافة نوعية للخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين في المنطقة، وتسهم في دعم توجهّات برنامج التحوّل الصحي الرامية إلى تحقيق التنمية الصحية المستدامة وضمان توفّر كافة الاحتياجات الصحية الأساسية للمواطنين والمقيمين والزوّار بجودة وكفاءة عالية.