وفي بداية الحفل استمع الحضور لعدد من تلاوات المتسابقين كما تم تقديم عرض مرئي عن المسابقة وأهدافها.
إثر ذلك ألقيت كلمة المتسابقين، عبروا خلالها عن عظيم شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة على رعايتها وتنظيمها لهذه المسابقة القرآنية الدولية في رحاب بيت الله العتيق، مؤكدين أن هذه المسابقة المباركة تعد قراءة واضحة على اهتمام هذه البلاد المباركة بكتاب الله الكريم وأهله، مشيدين في ذات الوقت بما قدمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من عانية واهتمام بهم منذ وصولهم إلى المملكة وما لقوه من كريم الضيافة وحسن الاستقبال والاهتمام، سائلين الله عز وجل أن يثيب القائمين على المسابقة وأن يجعل أعمالهم في موازين حسناتهم، وأن يديم على المملكة أمنها وأمانها ورخاءه واستقرارها.
من جانبه أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة للمسابقة المحلية والدولية لحفظ القران الكريم الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن هذه المسابقة تكتسب تميزها ومكانتها العظيمة – على مستوى العالم – من موضوعها وهو القرآن الكريم ، وكونها تقام في أقدس وأطهر بقعة على وجه الأرض منبع الوحي ومهبط الرسالة ، وكونها كذلك تحمل اسم مؤسس وموحد هذه البلاد المباركة الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ، لافتا النظر إلى أن هذه المسابقة العريقة يشارك فيها 153 متسابقاً من دول العالم ، يمثلون 111 دولة ، حيث يعتبر هذا العدد من الدول الممثلة في المسابقة هو الأعلى في تاريخ المسابقة وقد حكم هذه المسابقة نخبة من العلماء الأجلاء من المملكة العربية السعودية وجمهوريات إندونيسيا والكاميرون وموريتانية متخصصين في القرآن الكريم وعلومه وكان تحكيمهم وفق لائحة تحكيم متقنة.
وأفاد الدكتور آل الشيخ أن الوزارة قامت بتنفيذ برنامج متكامل للمشاركين، حيث هيأت لهم النقل الجوي ، وحسن الاستقبال ، ثم العمرة وزيارة المسجد النبوي ، وكذلك الزيارات والبرامج المتنوعة ، ورعتهم في ضيافتها بأجواء إيمانية.
وفي ختام الحفل تم تسليم الجوائز النقدية للفائزين في أفرع المسابقة الخمسة تصل إلى 2,700,000 ريال ، حيث كان الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول في حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريقي الشاطبية والتيسير “رواية ودراية” من نصيب بلال السيد محمد السنهوري من جمهورية مصر العربية ، والمركز الثاني من نصيب عبد اللطيف عثمان عبد الحميد مالك من جمهورية السودان ، والمركز الثالث من نصيب محمد بن إبراهيم إدريس من المملكة العربية السعودية .
وجاءت نتائج الفرع الثاني في حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً كتالي : المركز الأول من نصيب محمد علي عمروف من جمهورية قيرغيزيا ، والمركز الثاني من نصيب خالد بن سليمان البركاتي من المملكة العربية السعودية ، والمركز الثالث من نصيب عبدالرحمن بديع مطهر مكرد كليب من مملكة البحرين .
وكانت نتائج الفرع الثالث في حفظ القرآن الكريم مع حسن الأداء والتجويد ما يلي : المركز الأول من نصي أحمد عشيري من المملكة المغربية ، والمركز الثاني من نصيب زهران عوزان من جمهورية إندونيسيا والمركز الثالث من نصيب عبد الله انجاي من جمهورية غامبيا ، فيما كانت نتائج الفرع الرابع حفظ خمسة عشر جزءاً متتالية مع حسن الأداء والتجويد كما يلي : المركز الأول من نصيب زياد محمد خليل حبيش من دولة ليبيا ، والمركز الثاني من نصيب عبدالرحمن موسى عبدالله من جمهورية كينيا ، والمركز الثالث من نصيب صالح أحمد تكريم من جمهورية بنغلاديش الشعبية .
وحصل على المركز الأول في الفرع الخامس حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد وهو خاص بمرشحي الدول غير ذات العضوية في منظمة التعاون الإسلامي أحمد ساموه من مملكة تايلند ، والمركز الثاني من نصيب إدريس محمد زين من جمهورية أفريقيا الوسطى ، والمركز الثالث من نصيب أمين كنعان من جمهورية ألمانيا الاتحادية .
عقب ذلك التقطت الصور التذكارية للفائزين مع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ثم كرم سموه رئيس وأعضاء لجنة التحكيم ، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة .
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء وعدد من المسؤولين بمكة المكرمة .