وأوضح السواط لزملاء المهنة؛ أن أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، يتابع مسار التنمية، ويقف بنفسه على المنجز، ويناقش في المتأخر، ويقترح الحلول للمتعثر بمتابعته وفتح نقاشات وتواصل مع الوزراء المعنيين.
وفي معرض حديثه عن التناول الإعلامي لبعض أوجه القصور، وتضخيم بعض الأخطاء لرفع عدد مقروئية المادة المنشورة، أبدى السواط تفهمه، لحُسن نوايا المحررين الحريصين على منطقتهم، ووصف المسؤول بالإنسان الذي يمشي على أرض خطرة حافي القدمين، فيتعرّض لوخزات وآلام لا يشعر بها ولا يستشعرها الإعلامي، المحلّق بجناحي آمال وتطلعات، لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من مثالية، ونعت المسؤول بالمتمترس والمتوجس خيفة، فيما الإعلامي متحمس ومندفع، بدافع حُب وانتماء، مشيراً إلى التحول الكبير الذي تعيشه بلادنا، كونه لم تعد هناك ميزانيات مفتوحة، وغدا العمل بشفافية وكل شيء على المكشوف كما قال؛ داعياً الشريك الإعلامي إلى التعامل مع المؤسسات الخدمية والأمانة والبلديات بموضوعية.
وأكد السواط أن الحقبة التاريخية للمملكة حتّمت على الجميع العمل والتعامل بشفافية، في ظل الحوكمة، وأتمتة الأنظمة والقطاعات، مستعيداً زمناً مضى كان الإعلامي يبذل قصارى جهده ليتحصّل على خبر أو معلومة، فيما اليوم الخطوط مفتوحة وعلى المسؤول التجاوب مع الإعلامي وإيضاح ما لديه من حقائق ومعلومات حول المشاريع والتنفيذ والخلل المعتور أي عمل والقصور المحتمل، بحكم أن البشر الذين يعملون، يصيبون ويخطئون.
وعدّ التنمية عملية مستمرة ومتطورة من التحديث، مشيراً إلى أن عُرف زمن ما قبل التقنية اقتضى أن تُرسم التنمية وتُعتمد وتنفذ وراء الكواليس، فيما تنمية اليوم تحت الأضواء انطلاقاً من ميزانية الدولة ومروراً بالبيانات الصحفية للقطاعات والتغريد عبر منصات التواصل بكل ما تعمل الإدارة وما تعتمد وما توقّع.
واتفق السواط مع طرح البعض بأن مشروع منتجع رغدان تأخر في إصدار التصاريح، وأوضح أنه تم إشعارهم بخطابات، فتم التجاوب باستلام الموقع، والبدء بتسويره، مؤملاً أن تصدر التصاريح قبل شهر رمضان، كون المشروع أكبر مشروع استثماري يجدد أمل الأهالي، في تنمية نوعية مستدامة.
وأكد السواط أن للتنمية مدخلات ومخرجات، وأنها لا تنجح إن لم يكن لها رافد إعلامي، وتطلّع لتفعيل وتوسيع المساحات المشتركة بين الإعلام والتنمية، وفق فلسفة التنمية وظروفها، مبدياً رحابة الصدر لتقبل النقد البناء شرط عدم إغفال الإيجابي من المنجزات، داعياً لتجاوز القطيعة والتوجس، الارتقاء بتطلعات المجتمع، من خلال إعلام يقود ويقوّم ويصحح ويرفع سقف الطموحات دون مبالغات ولا مثاليات.
ولفت السواط إلى ما تحظى به المنطقة من عناية خادم الحرمين وولي عهده، واعتماد مكتب إستراتيجي للتطوير، إضافة لخطة إستراتيجية اعتمدها أمير منطقة الباحة، مشيراً إلى أن إثارة الرأي العام لا تعد منجزاً ولا سبقاً صحفيا.
وأوضح السواط أن الشكاوى الكيدية معيق للتنمية، مؤكداً أن الأمانة تسير وفق رؤية أمير المنطقة، وتتعامل يومياً مع مطبخ الإستراتيجية الذي تنخرط فيه جميع القطاعات، مبدياً أسفه لتعرض وسط مدينة الباحة للشيخوخة السريعة، موضحاً أن العمل جار لإصلاح ما يمكن إصلاحه دون نزع ملكيات، مضيفاً أن المسؤول لا يريد منطقته ولا مدينته نسخة من مدن ومناطق أخرى كون لكل مدينة ومنطقة هويّتها.
ونفى السواط التوجه لتغيير مسميات القرى، كون لكل قرية هوية وتاريخ وذاكرة، إلا أن التنظيم الجديد يقتضي ضم عدد من القرى في أحياء مع احتفاظ كل قرية باسمها، لافتاً لأهمية تسمية وترقيم الأحياء لاتصاله الحيوي بالخدمات البريدية والسلامة والأمن.
ووصف السواط المجالس البلدية بالتجربة لها ما لها وعليها ما عليها؛ وقال هي حالياً معلّقة حتى إشعار آخر، وكشف عن دراسات وتقارير تناولت احتمال ازدواجية مجلس المنطقة والمجلس المحلي، والبلدي، مرجحاً احتمالية الدمج في مجلس واحد.
وعن الشكاوى من التغيير لواجهات الأبنية، قال المرجعية المنظمة، كود البناء لجميع المنشآت، مضيفاً أن المدن كالنساء بعضهن جميلة بالفطرة والبعض لا تكتسب الجمال إلا بالأصباغ والزينة والمكياج وغزا إشكالية الحيوانات السائبة إلى تنازع الاختصاصبين في جهات عدة منها البيئة والزراعة والبلديات، ولم ينف أن بعض إدارات العلاقات العامة لا تؤسس لإعلام تنموي.
وشهدت الأمسية التي قدمها الزميل عبدالرحمن أبو رياح، مداخلات تفاعلية عدة، وأسهم في تنظيم الحوار رئيس بلدية بلجرشي، المهندس عوض القحطاني، والزميل عمر الغامدي، وإبراهيم أبو فيّه، ومنصور بن مصبح.