وكشف القثامي في حوار مع «»، العديد من الخطط والمشاريع التي ستشهدها الطائف ومنافستها العديد من الدول والمناطق بعد الانتهاء منها. مشيرا إلى إنشاء مدينة أولمبية ومضمار الفورمولا في الطائف قريباً مع تطوير الشوارع والمحاور والأحياء وتنفيذ عدد من المداخل أبرزها مدخل طريق الرياض ببوابة ذكية وكذلك مدخل طريق الهدا ومنطقة السر. معتبراً مشروعي تطوير الهدا والشفاء نقلة نوعية للمحافظة بعد اكتمالها وفيما يلي نص الحوار:
حل التقاطعات
• جئتم تحملون رؤية وخططا لتطوير المحافظة وأطلق عليها «المحاكمة»، هل سيفلت أمين الطائف من «المحاكمة» بتوفير الخدمات؟
•• انا ابن الطائف والأمانة من خلال تدرجي، ولا شك أن أهم منطقة هي منطقة مكة المكرمة فهي تحمل طابعاً دينياً وثقافياً وتاريخاً اقتصادياً واجتماعياً ويشكل الطائف ٦٤% من المنطقة، لذلك تحتاج الكثير وهناك اهتمام من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. ونحن في الأمانة وضعنا خططاً كبيرة تتناسب مع العدد السكاني والزوار والاحتياجات المختلفة التي تتوافق مع رؤية ولي العهد. وبناء على المقومات التي تتوفر في محافظة الطائف شكلنا فريق «قادة التغيير» وبدأت أعمالنا بالبنية التحتية لافتقاد المحافظة لها خصوصا منطقتي «الهدا» و«الشفاء» كما على الطرق بعد أن تم حل التقاطعات بين الأمانة والنقل، وأصبحت الطرق داخل المدينة من مسؤوليات الأمانة وأوشكنا على الانتهاء من الملف. ونفتقد الكباري والطرق الرئيسية التي توفر حركة مرورية سهلة. المواطن في الطائف يحتاج طريقاً معبداً ومرصفاً وحدائق وإنارة ونظافة عامة وهذه ستتحقق بجودة الحياة.
حدائق معطلة
• كيف سيتم تطبيق برنامج ولي العهد «جودة الحياة» بشكل كامل في المحافظة؟
•• المواطن في أولويات أمانة الطائف، وعملنا على توفير مواقع التنزه للجميع بعد أن وجدنا أن الحدائق الرئيسية لا تفي إلى جانب تعطل حدائق وسط الأحياء وعدم الاستفادة منها كمتنزه الحي وممشى للسكان، وبدأنا حصر الأراضي البلدية وسط الأحياء وسيتم تطويرها ومعالجتها والتركيز على جودة الحياة في كافة الجوانب المتعلقة بالمواطنين وحياتهم اليومية.
• الاختناقات المرورية والشوارع البديلة ما زالت غائبة، ماذا أعددتم لمواجهة هذه المشكلة؟
•• انطلقنا في تطوير الطرق من المنطقة المركزية التي تعتبر «سنتر المدينة» وعملنا على المحاور الخمسة التي تشكل اهتمامات المواطنين؛ حيث نفذنا منظومة المشاة، ونعمل حالياً على تنفيذ عدد من الطرق والكباري التي ستنهي الازدحام المروري وتسهل تحركات السكان.
ننتظر المستثمرين
• عندما يذكر الصيف نذكر الطائف وما زالت المحافظة خارج التطوير السياحي، متى نرى نزلا سكنية جاذبة ومعتدلة في الأسعار حتى لا نفقد السياح؟
•• طرحنا حقائب مختلفة أمام رجال الأعمال من خلال الملتقى الاستثماري الذي عقد قبل شهرين، وطرحنا مدارس عالمية ومدينة طبية ومستشفيات وفنادق عالمية، وهناك إقبال كبير وكانت العقبة والتخوف من المستثمرين من بعض الأنظمة واللوائح وسهلنا لهم الإجراءات وننتظر فقط البدء منهم فمن يرغب الاستثمار في الطائف سيجد كل التسهيلات.
• سوق ، سباق الهجن، الفروسية، الدورات الرياضية، وغيرها ساهمت في الحراك الاقتصادي وجميعها في منطقة الحوية، ماذا عملتم لها؟
•• عملنا على ملف سوق وسباق الهجن والفروسية، وهناك خطط لتطوير الحوية وتوفير الخدمات للسكان ولا شك أن جميع ما سبق كان للأمانة دور كبير فيه وما زلنا نسعى لتطوير الخدمات.
توحيد الجهود
• ما أبرز التحديات التي تواجهكم وتعرقل عملكم؟
•• الاستراتيجيات لا تخلو من التحديات ولكن أكبر تحدٍّ نواجهة البنية التحتية في محافظة الطائف وعدم التنسيق بين الجهات الخدمية سابقا فكل جهة خدمية تعمل بمعزل عن الأخرى ما تسبب في تدمير الشوارع. لكنها توحدت الآن وخلال ٢٠٣٠ ستنتهي الطائف من البنية التحتية.
• ماذا عن أبرز المشاريع المعتمدة التي ينتظرها المواطنون؟
•• هناك مشاريع ريادية عملاقة في الهدا والشفا لصندوق الاستثمارات العامة وسيعملون عليها؛ لأن لديهم كافة التصورات عنها. وقرية اولمبية ستنشأ خلال شهرين ومشروع قرب الأمانة على مساحة مليون متر مربع وستحدث نقلة كبيرة للطائف إلى جانب مشروع الفورمولا.
«كوبري الدلال»
• البعض يتحدث عن المشاريع المتوقفة وأبرزها «كوبري الدلال» ما الجديد في الأمر؟
•• نعمل في هذه الملفات وبدأنا في نزع العقارات التي كانت تعيق الطريق الأوسط الرابط بين الردف وطريق الجنوب كما أُنهيت الإشكاليات ليتم تعويض أصحاب العقارات وتنفيذ الطريق. والطريق الدائري مدرج في ميزانية ٢٠٢٢ وسينفذ لخدمة السكان ويسهل الحركة، الطريق يخدم جامعة الطائف وسوق وواحة التقنية وإسكان المطار.
أما مشروع «كوبري الدلال» فليس من المناسب إقامته في الموقع، وتم نقل المشروع إلى طريق الملك فهد ليخدم ويسهل الحركة المرورية مع «كوبري» آخر بطريق الملك فهد وتمت ترسية المشروع وقريباً سيتم العمل.
العمل التطوعي• يلاحظ حرصكم على العمل التطوعي.. حدثنا عن ثقافة التطوع في الطائف.
•• طرحنا عدداً من المبادرات على المواطنين ولدينا 20 ألف مبادرة ونعمل عليها مع فريق العمل ونشرك المواطنين في اتخاذ القرارات؛ لأنها تلامس حياتهم اليومية، فالعمل التطوعي في بدايات لقائي كانت كل فرقة تعمل بفكر مختلف ولهم وجهة نظرهم التي تحترم، ولكن يجب أن تكون مرتبة وأنشأنا منصة استقبلت 1200 متطوع وبدأنا في إقامة دورات تطبيقية لهم، وستكون لهم رؤية واستراتيجية تسير مع رؤية الأمانة ولم يكن هذا موجودا في الفترة الماضية.
القسم النسوي
• هل صحيح أبعدتم عن هيكلة الأمانة ومقرها؟
•• الأمانة لم تبعد القسم النسائي، وهناك ثلاث بلديات فرعية عليها ضغط تجاري كبير منها شرق الطائف وغرب الطائف، وحان الوقت لدمج العمل كونها تحتاج لمراقبين وعملا معينا، وعندما تكون هناك بلدية نسائية مستقلة وحدها سيكون العمل غير جاد وتم دمج القسم النسائي مع فريق الأمانة وأصبح الجميع يعمل كفريق واحد وشامل وعمل تكاملي في جميع الجوانب، والعناصر النسائية تعمل بشكل كبير ولدينا عشر مهندسات يعملن حاليا ولهن استقلاليتهن.
• ما نصيب البلديات الطرفية؟ لماذا غاب الاهتمام؟
•• سيكون هناك اهتمام كبير في توفير الخدمات والميزانيات المستقلة للبلديات الفرعية، وسيكون هناك توجه لدعمها لتقدم خدماتها للسكان والحفاظ على بقاء المواطنين ووقف هجرتهم.