تصدرت حادثة قتل أم أولادها الثلاثة في محافظة الدقهلية مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الجميع يتساءل: ماذا يحدث؟ وهل اقترب يوم القيامة لوقوع جرائم غير مسبوقة في المجتمع؟
الحادثة شهدتها قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، شهدت مفاجآت مدوية، إذ ظهر اعتراف من الأم بارتكاب الواقعة، كما تبين أن الأم حاولت الانتحار مرتين، وفشلت.
فريق البحث المكلف بكشف غموض واقعة اتهام أم بالتخلص من أطفالها الثلاثة ذبحًا ثم محاولة الانتحار عثر على ورقة بخط يد الأم مدون بها اعتراف بارتكاب الجريمة.
وتبين إقدام الأم على إنهاء حياتها ذبحًا وعند فشلها في ذلك خرجت لتلقي بنفسها أسفل جرار زراعي بقرية ميت تمامة مركز منية النصر محافظة الدقهلية وذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة دفعتها لارتكاب الواقعة وإحساسها باليأس كما ذكرت.
الزوج يتحدث
الزوج المفجوع تحدث عن زوجته فأثنى عليها الخير كله، مؤكدا أنه لم ير منها إلا الخير.
وردد الزوج- الذي عاد من غربته بعد واقعة ذبح أولاده- قول الله تعالى “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.
رأي الطب النفسي
من جهتها حاولت د. هالة حماد، استشاري الطب النفسي كشف الأسباب التي دفعت أم الدقهلية للتخلص من أبنائها الثلاثة، لافتة إلى أن هذا الأمر تكرر قبل ذلك في العراق عندما ألقت سيدة بأبنائها في النهر، كما حدثت أيضًا في إنجلترا.
وقالت «حماد» خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الحوارية أن هذه الجريمة تهز المجتمع والضمير الإنساني؛ وذلك لأن مرتكب الجريمة هي الأم وتابعت أن السيدة قالت في الجواب إنها مقصّرة في حق طفلها الصغير (وهنا يوجد تأنيب ضمير)؛ حيث شرحت في جوابها أن أولادها سيذهبون للجنة، وهي حياة أسمى من الدنيا وما فيها «ودي إنسانة لا شك مريضة؛ وهل المرض ده اكتئاب ما بعد الولادة؟».
وأوضحت أن اكتئاب ما بعد الولادة يجعلها تعتقد أن هناك شيطانًا قد يحاول التخلص من أبنائها «وارد إن الزوج لامها لعدم رعايتها لابنها الصغير، أو هددها بالزواج من أخرى، وربما يكون في علاقة أخرى، والأم شعرت بأنها وأطفالها عبء على الزوج؛ وهي متألمة من حاجة اتقالتلها».
الرعاية الرعاية
نشطاء دعوا الجهات الصحية للتعامل بجدية مع الامهات حديثات الولادة والعاملات، لان اكتئاب ما بعد الولادة خطير جدا وفي دول الغرب حالات كثيرة مثل حالتها أقدمت على قتل الأبناء والانتحار.
لو كان الفقر رجلا
في ذات السياق ذكّر نشطاء بمقولة الإمام علي بن أبي طالب: لو كان الفقر رجلا لقتلتُه، مؤكدين أنه لولا غربة الأب لحاجته للمال لما انهارت الأسرة.