ليست هذه المرة الأولى التي يفقد فيها مدحت الخير، صاحب محل الطيور النادرة في بلدة العوامية بالقطيف، طيرا نادرا بقيمة غالية جدا، لكن هذه المرة طارت منه أنثى من نوع كوكاتو النخيل بـ40 ألف ريال، وهو نوع من الطيور التي يصفها «الخير» بالذكي والمزاجي، وتبلغ من العمر 12 سنة، وهو سن تزاوج هذا النوع.
من النوادر
عن تفاصيل حادثة الهروب من مهرجان الحيوانات الأليفة، الذي انطلق الخميس في الواجهة البحرية لمدينة القطيف، أفاد الخير: «كنت متوجها للمهرجان وأنا أحمل معي مجموعة من الطيور المتنوعة، ولكني كنت أكثر حماساً لطير الكوكاتو النادر بنوعيه: كوكاتو النخيل، ويسمى أيضا بـ«كوكاتو الرطب»، وأملك منه زوجين (ذكرا وأنثى)، وتصل قيمة الواحد منهما لـ40 ألف ريال، والنوع الآخر «كوكاتو غالا»، وأسميته «محبوب»، ووصل حد شرائه لـ12 ألف ريال، بينما قيمته السوقية العادية لا تتجاوز 7 آلاف ريال، ولكن لندرته واختلاف ألوانه وشكله اللافت أصبح مرغوبا أكثر لدى مقتني الطيور والمهتمين بها، وهو ما رفع قيمته».
طارت بعيدا
أكمل الخير: «في أثناء توجهي للمكان، أطلق أحد السائقين تحذيرات من بوق السيارة نبهتني لوقوع حدث ما، فتوقفت بسرعة لأجد أنثى الكوكاتو تطير مبتعدة عن القفص وعن زوجها، بعدما قامت بمحاولات لفتح القفل، حتى نجحت بذلك، وساعدها في ذلك شكل منقارها، وأسرعت بإقفال القفص قبل أن يلحقها الزوج، وأعلنت مباشرة في قروبات التواصل الاجتماعي فقد الطير الذي آمل أن نجده قريبا».
استيراد عالمي
من جانب آخر، يحتفظ الخير بمجموعة أخرى من الطيور التي اقتناها قبل 36 عاماً، بعدما بدأ في شراء النوادر من الطيور قبل 10 سنوات، التي يملك منها قرابة 2000 طير متنوع الشكل والمصدر.
وعن آلية الشراء واستيرادها، أوضح: «غالبية الطيور هي أمريكية أو هولندية، ويتم رفع طلب استيرادها وشرائها وإصدار تصاريحها من منصة وزارة البيئة والمياه والزراعة. كما نعمل على إصدار قيمة تذكرة الطير، وإذن دخوله المملكة».
وأضاف: «للتربية والإنتاج أمتلك أنواعا، منها زيبرا والجاوا، وهما من فصيلة الفينتش الإفريقي، وكذلك البادجي وطيور الحب والكناري والكويكر والفيشر والروز والكراون، وغيرها».