وجهت مجموعة من المشرعين من المناصرين لإسرائيل ومن ذوي العلاقات الخاصة مع اللوبي الإسرائيلي إيباك، من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الأسبوع الماضي تطالب فيها بإقالة فرانشيسكا ألبانيز ، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، من منصبها – وهي الدعوة الثانية من نوعها منذ بداية عام 2023.
يستشهد الخطاب الجديد، بقيادة النائبين براد شنايدر (ديمقراطي عن إلينوي) وآن واجنر (جمهورية – من ولاية ميزوري) ووقعه 16 مشرعًا آخر، بالتعليقات التي أدلت بها ألبانيز هذا الشهر بشأن ارتفاع حدة الهجمات الشرسة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين وحوادث أخرى.
ويقول فيليب وايس من موقع موندووايس الي يراقب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ويفضحها على الموقع باستمرار”بحسب الاتهامات الموجهة من النواب المناصرين لإسرائيل، تكمن جريمة ألبانيز الكبرى في الكفاح من أجل رؤية دولة فصل عنصري (إسرائيل) في موقع يحاسبها المجتمع الدولي على تصرفاتها ، وهو ما يشير بالطبع إلى من وجهة نظر هؤلاء إلى التحيز العميق الجذور المعاد للسامية والمناهض لإسرائيل في الأمم المتحدة”.
ويقول وايس :” في الوقت الذي يقوم به قطعان المستوطنين بمهاجمة الفلسطينيين وحرق بيوتهم وقتلهم، نسمع مثل هذا الهراء من هؤلاء المشرعين، ور غرابة في ذلك من قبل أنصار إسرائيل” .
بالإضافة إلى إقالة ألبانيز ، يدعو المشرعون المعروفون بعلاقاتهم الوطيدو مع “اللجنة الإسرائيلية الأميركية للعلاقات العامة-إيباك” تدعو الرسالة قيادة الأمم المتحدة إلى حل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي تحقق في إسرائيل ومعالجة “التحيز الراسخ المعادي للسامية والمناهض لإسرائيل في الأمم المتحدة”.
وتدعي الرسالة التي وقعها 18 نائبا في مجلس النواب أن فرانشيسكا ألبانيز ترفض إدانة “الهجمات الإرهابية الفلسطينية الأخيرة التي استهدفت محطة حافلات إسرائيلية وكنيسًا يهوديًا في القدس ، وإداناتها لإسرائيل في أعقاب هذه الحوادث”. ويشير المشرعون أيضًا إلى مدحها لمساعي رئيس بلدية برشلونة قطع العلاقات مع تل أبيب باعتبارها “المدينة الشقيقة”.
وجاء في الرسالة: “بالنسبة لمسؤول مكلف بالعمل كصوت مستقل ومحايد وخبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، فإن صمتها غير المبرر ضد الإرهاب الذي يستهدف الإسرائيليين وتصريحاتها الفاحشة والمتحيزة يعكس بوضوح التحيز الذي لا يمكن إصلاحه لتفويضها”.
وتوجه الرسالة اتهامات مماثلة بشأن لجنة التحقيق، وتدعي “إن لجنة التحقيق الدولية هي لجنة تحقيق غير مسبوق ، مفتوح النهاية ، ومنحرف بشكل غير عادل ، يتجاهل تمامًا دور الجماعات الإرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. منذ إنشائها في عام 2021 ، كانت هذه اللجنة محاولة واضحة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لاستهداف إسرائيل، وإن التعليقات الأخيرة لألبانيز تؤكد وتقوي تقييمنا بأن منظومة الأمم المتحدة ممزقة بالتحيز. لا ينبغي أن يكون لسلوكياتها المتحيزة مكان في الأمم المتحدة ، وأن تظهر بوضوح الافتقار إلى الحياد “.
ويطلب الأعضاء الذين وقعوا على الرسالة من قيادة الأمم المتحدة “محاسبة مفصلة” للجهود المبذولة للقضاء على “التحيز اللا سامي والمناهض لإسرائيل المتفشي في نظام الأمم المتحدة”.
ووقع على الرسالة النواب ديفيد سكوت (ديمقراطي من جورج) ، جوش جوتهايمر (ديمقراطي من نيو جيرزي) وديفيد ترون (ديمقراطي من ميريلاند) وبراد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا) وآندرو غاربارينو (جمهوري من نيويورك) ، وكاثي مكموريس رودجرز (جمهورية من ويست فرجينيا) ، دوغ لامبورن (جمهورية- من كولورادو) وديبي واسرمان شولتز (ديمقراطية من فلوريدا) هنري كويلار (ديمقراطي من تكساس) ، جو ويلسون (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) ، ودون ديفيس (ديمقراطي من كارولاينا الشمالية) ، جريس مينج (ديمقراطي من نيويورك) ، وكاثي مانينغ (ديمقراطية من كارولاينا الشمالية) ، وكريس سميث (جمهوري من نيو جيرزي) ، جاريد موسكويتز (ديمقراطي من فلوريدا) وجريج لاندسمان (ديمقراطي من ولاية أوهايو).
وقامت منظمة “إيباك” بالتسويق للرسالة عند هؤلاء الأعضاء (في مجلس النواب) وهم معروفون بعلاقاتهم القوية مع المنظمة التي تعتبر اللوبي الإسرائيلي الأقوى في الولايات المتحدة