ويروي عبدالعزيز ممدوح معاناته: عملي بمدينة الرياض، وأضطر للسفر إلى القنفذة ولدي أقارب في مركز سبت الجارة، وذات ليلة لم أستطع العودة للقنفذة بسبب جريان السيول، واضطررت للبقاء ليلة كاملة عند أقاربي، مع عدم وجود كهرباء بسبب انقطاعها نتيجة الأمطار والسيول، الأمر الذي أخّر عودتي لمدينة الرياض، وتخلفت عن الرحلة عبر مطار جدة.
أما المعلم أحمد إبراهيم الشريف فقال إنه كان ينوي قبل نحو عامين الذهاب لمدينة القنفذة، لإجراء اختبار الرخصة المهنية، وعند مغادرته منزله بعد صلاة العصر فوجئ بتوقف وانقطاع الطريق الموصل للقنفذة بسبب السيول، مطالباً الجهات المعنية بإنشاء جسور لحماية السكان وعابري الطريق، مضيفاً أن هناك أرواحاً أزهقت بسبب السيول. ويشير إلى أن عدداً من المتطوعين استطاعوا إنقاذ عابرين من الغرق بعد أن جرفتهم السيول.
ويتذكر أهالي محافظة القنفذة تضحية الشاب علي البطاشي الذي يعمل حارس أمن في إحدى الشركات بالقنفذة، ويسكن بإحدى قرى شرق القنفذة، إذ إنه عند توجهه لعمله مساء وجد السيل أمامه فتوقف وقرر العودة لمنزله، إلا أنه سمع نداء استغاثة من أحد كبار السن من المواطنين العاملين في مجال الزراعة، فما كان منه إلا المسارعة وإنقاذه، ليلقى الشاب مصرعه ويسطر بذلك أسمى آيات التضحية.