أهالي ضحايا «الأوكرانية»: سنحاكم إيران

وصف أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة نتائج تحقيق كندي حمّل إيران مسؤولية الفاجعة بطريقة غير مباشرة، بأنه خطوة مهمة إلا أنها لا تكفي. وكشفت رابطة الأهالي، اليوم (الجمعة)، اعتزامها اللجوء لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إيران، وطالبت كندا بتصنيف الحرس الثوي الإيراني منظمة إرهابية. واعتبرت أن السلطات الإيرانية كانت دوماً «خارج الخدمة»، متقاعسة عن شرح أسباب الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها 176 شخصاً، وشددت على أن طهران عرقلت وصول فريق التحقيق الكندي للشهود والوثائق.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو شدد، أمس (الخميس)، على أنه لا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من مسؤوليتهم، وتحميلها لموظفين صغار، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم السماح لهم بالإفلات من العقاب. وقال في رسالة إلى عائلات ضحايا الطائرة إن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي وإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.

وكان التقرير الكندي حول ملابسات وأسباب تدمير الطائرة، الذي امتد لـ 8 أشهر، مستنداً إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة الكندية، أفاد بعدم وجود أدلة مؤكدة تثبت أن إسقاط الطائرة كان «متعمداً، وعن سابق تصور وتصميم». إلا أنه لم يعفِ طهران بأي حال من المسؤولية، بل أكد أن السلطات الإيرانية أخفقت في تقديم تفسير موثوق عن كيفية سقوط الطائرة ولماذا أسقطها الحرس الثوري، بحسب ما أوضح مدير CSIS السابق الذي قاد التحقيق.

وبحسب ما نقلت شبكة «سي بي سي نيوز» الكندية، أوضح التقرير أن سلسلة من الأفعال والإغفالات ارتكبتها السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية، تسببت في وضع خطير، إلا أن تلك المخاطر لم تؤخذ على محمل الجد.