أهمية معركة نزع الشرعية الدولية عن اسرائيل: فهل تنجح؟
2023 Jul,20
دعا الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي الثلاثاء 2023/7/4 إلى أوسع تحرك شعبي فلسطيني وعربي وأممي لوقف المجزرة الصهيونية بحق الفلسطينيين، وإسقاط اتفاقيات التطبيع وإطلاق حملة عالمية لإسقاط الشرعية الدولية عن الكيان الصهيوني المؤقت: فماذا لو انطلقت مثل هذه الحملة الدولية فهل تنجح يا ترى….؟
لا شك ان فلسطين بحاجة عاجلة الى مثل هذه الحملة، فما هي اعمدتها ومقوماتها…؟!
حسب المشهد الاممي، وارشيف القرارات الدولية المتعلقة بالشعب العربي الفلسطيني وحقوقه المغتصبة، فإن هناك اليوم نحو 845 قرارا دوليا صادرا عن الامم المتحدة ومؤسساتها ولجانها المختلفة لم تلتزم “اسرائيل” ولم تنفذ في يوم من الايام ايا منها، غير ان كل هذه القرارات الملزمة منها وغير الملزمة، اصبحت متراكمة مغبرة على رفوف المنظمة الدولية، بعد ان رفضتها الدولة الصهيونية وضربت بها عرض الحائط، او بعد ان استخدمت الولايات المتحدة”فيتو” الظلم والعربدة والطغيان ضدها.
ونقول: حينما تتجمع مثل هذه القرارات والاعترافات والوثائق، فانها تضاف إلى جملة اخرى طويلة من الشهادات والوثائق، ومن ضمنها اعترافات وشهادات ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي في مقابلات أجريت معهم، والذين قاموا بالكشف عن جملة من المجازر والمحارق التي نفذت ضد جنود مصريين في العام 1956 وفي العام 1967، وكذلك المجازر الصهيونية المفتوحة ضد نساء واطفال وشيب وشبا فلسطين، فانه لا يبقى عمليا سوى ان تتحرك العدالة الدولية /الغائبة المغيبة حتى اليوم/ وان تتحرك محكمة الجنايات الدولية الفعالة على نحو يحقق العدالة الدولية المعتقلة لصالح الدولة الصهيونية…!، والاهم – ان يتحرك الفلسطينيون والعرب على هذه الجبهة في اطار خطة استراتيجية موحدة وجادة…
لذلك نقول في ضوء كل ذلك، وفي ضوء الكم الهائل من القرارات الدولية والانتهاكات الاسرائيلية لها، لقد آن الاوان لان تنزع الشرعية الدولية عن تلك الدولة التي لا تعترف باي شرعية غير شرعية القوة والبلطجة والجرائم، فلتحتشد الطاقات والجهود الفلسطينية العربية اذن، وراء المطالبات المتراكمة بمعاقبة “اسرائيل” على احتقارها للقرارات والمواثيق الدولية، بطردها من المنظمة الدولية، وهذا اضعف الايمان بالنسبة لعربنا…فالامر ممكن ومساحته وادواته العربية والدولية واسعة وكثيرة، اذا ما جد الجد لدى امتنا ودولنا وانظمتنا.. والمسألة في نهاية الامر مسألة ارادة عربية سياسية سيادية.. أليس كذلك؟!!
كاتب فلسطيني
[email protected]