وقالت وكالة الأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين إنها لن تمتثل لأمر الإخلاء.
ووصفت إسرائيل رفح بأنها آخر معقل مهم لحماس بعد نحو سبعة أشهر من الحرب، وقالت مرارا إن الغزو ضروري لهزيمة حركة حماس.
عرقلة الجهود
وحذرت حماس والوسيط الرئيسي قطر من أن غزو رفح – على طول الحدود مع مصر – يمكن أن يعرقل جهود الوسطاء الدوليين للتوسط في وقف إطلاق النار.
وأثارت العملية التي تلوح في الأفق في المدينة – حيث يأوي أكثر من مليون فلسطيني، ويُخشى حدوث عدد كبير من القتلى – قلقا عالميا وحذر أقرب حلفاء إسرائيل منها.
وقال اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن حوالي 100 ألف شخص تلقوا أوامر بالانتقال إلى منطقة إنسانية قريبة أعلنتها إسرائيل تسمى مواسي – وهو مخيم مؤقت يوجد به عدد من الخيام. وقال شوشاني إن إسرائيل تستعد «لعملية محدودة النطاق» ولم يذكر ما إذا كانت هذه بداية غزو أوسع للمدينة. ولم تعلن إسرائيل رسميًا مطلقًا عن إطلاق غزوها البري الحالي في غزة.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من رفح، على الرغم من أن السبب غير واضح.
رد الهجوم
وتصاعدت التوترات عندما أطلقت حماس صواريخ على القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود مع غزة بالقرب من المعبر الرئيسي في إسرائيل لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود. وأغلقت إسرائيل المعبر – لكن شوشاني لم يذكر ما إذا كانت العملية المقبلة هي رد على هذا الهجوم. وفي الوقت نفسه، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح 22 شخصا، من بينهم أطفال ورضيعان، وفقا لأحد المستشفيات.
وبين شوشاني أن إسرائيل نشرت خريطة لمنطقة الإخلاء، وأن الأوامر صدرت من خلال منشورات يتم إسقاطها جوا ورسائل نصية وبث إذاعي. وقال الجيش الإسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي X إنه سيتصرف «بالقوة المفرطة» ضد المسلحين، وحث السكان على الإخلاء على الفور حفاظا على سلامتهم.
إخلاء قسري
وأدان جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، أمر الإخلاء «القسري وغير القانوني» وفكرة أن الناس يجب أن يذهبوا إلى مواسي. وقال: «المنطقة تخلو من الخدمات الحيوية».
ويعيش نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، في معبر رفح والمناطق المحيطة بها. وقد فر معظمهم من منازلهم في أماكن أخرى من القطاع هرباً من الهجوم الإسرائيلي ويواجهون الآن تحركاً مؤلماً آخر أو خطر البقاء تحت هجوم جديد. وهم يعيشون في مخيمات مكتظة بالسكان، وتكتظ بملاجئ الأمم المتحدة أو في شقق مزدحمة، ويعتمدون على المساعدات الدولية للحصول على الغذاء، مع تعطل أنظمة الصرف الصحي والبنية التحتية للمرافق الطبية. وقال الفلسطينيون في رفح إن الناس تجمعوا لمناقشة خياراتهم بعد استلام المنشورات.
عواقب مدمرة
فيما حذرت وكالة الأمم المتحدة التي ساعدت ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية منذ عقود، والمعروفة باسم الأونروا، من العواقب المدمرة للهجوم على رفح، بما في ذلك المزيد من معاناة المدنيين والوفيات. وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الوكالة، التي لديها آلاف الموظفين في المدينة، إنها لم تقم بإجلاء السكان وليس لديها خطط للقيام بذلك.