أوستن: مجاعة واسعة النطاق بغزة ستؤدي لصراع طويل الأمد

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، أن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط ضحايا في غزة سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد، وذلك على الرغم من رفضه اتهامات بأن إسرائيل مسؤولة عن إبادة جماعية في قطاع غزة.

ويواجه القطاع المدمر خطر تفشي المجاعة والمرض بعد أن أصبح جميع سكانه تقريباً مشردين الآن، بعد ستة أشهر من الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية المدمرة.

وتشكو وكالات إغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية اللازمة الأخرى. واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل باستخدام المجاعة سلاحاً في الحرب.

وعندما سأل أحد المشرعين أوستن عن الأثر الذي سينجم عن مجاعة جماعية، أجاب أوستن أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ “سيؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة أعمال العنف. وإلى صراع طويل الأمد”.

وقال “يجب ألا يحدث ذلك. يجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا، وهو ما نفعله، لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية”.

وذكر أوستن أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تعميق هذه الزيادة في المساعدات الإنسانية واستمرارها.

وأضاف أن فشل إسرائيل في فصل الشعب الفلسطيني عن حماس “سينشئ مزيداً من الإرهاب فحسب”. لكن أوستن دافع عن إسرائيل في مواجهة اتهامات بأنها ترتكب إبادة جماعية في غزة. وتابع أوستن “لا نملك أدلة على ذلك”.

وخلال اتصال في الأسبوع الماضي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد الرئيس الأميركي جو بايدن برهن الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي في غزة باتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وكانت تلك أول مرة يسعى فيها بايدن، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي والمؤيد القوي لإسرائيل، إلى استغلال الدعم الأميركي في التأثير في سلوك الجيش الإسرائيلي.

ويتعرض الرئيس لضغوط هائلة من حزبه لبذل المزيد للتصدي للكارثة الإنسانية التي تحل بالمدنيين الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية.

ووقعت النائبة نانسي بيلوسي، وهي رئيسة مجلس النواب السابقة وحليفة رئيسية لبايدن، على خطاب من عشرات النواب الديمقراطيين يوم الجمعة يحث فيها على وقف نقل أسلحة إلى إسرائيل.

(رويترز)