قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، إن بلاده تعارض اجتياح رفح دون خطة تحمي المدنيين، فيما قاطع المحتجون كلمته أمام مجلس الشيوخ، وطالبوا بوقف الحرب على غزة.
زة
وزير الدفاع الأمريكي شكّك في أن الإسرائيليين سيكونون قادرين على نقل كل المدنيين من رفح، معرباً عن قلقه من عدم وجود خطط لحمايتهم في المدينة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين.
كما أكد الوزير الأمريكي، أنه إذا نفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتياح رفح دون خطة تحمي المدنيين، سيحدد الرئيس جو بايدن تبعات ذلك.
خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ، قاطع عدد من المحتجين في المجلس كلمة وزير الدفاع الأمريكي، بهتافات طالبوا فيها بوقف إطلاق النار في غزة.
كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها “اتركوا غزة تعيش”
وزير الخارجية الفرنسي: اجتياح رفح “فكرة سيئة”
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز، عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن وزير الخارجية الفرنسي أبلغ نتنياهو، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، أن الهجوم على رفح “فكرة سيئة، ولن يحل أي شيء”.
المصدر المطلع على النقاش أضاف أن الوزير ستيفان سيجورنيه قال لنتنياهو خلال اجتماع في مكتبه بالقدس: “إنها فكرة سيئة أن تفعلوا ذلك. هناك الكثير من الشكوك حول القضايا الإنسانية”.
يأتي ذلك في وقت تقول فيه الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية إن الجيش يستعد لعملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
أوستن: نعارض اجتياح رفح دون خطة! ومحتجون يقاطعون كلمته بمجلس الشيوخ: اتركوا غزة تعيش
في تصريحات له، الثلاثاء، قال نتنياهو، إن جيش الاحتلال سيدخل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، “سواء كان هناك اتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس) ووقف لإطلاق النار أم لا”.
يشار إلى أنه من المتوقع أن تكون الساعات المقبلة “حاسمة” حول العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام، بحسب مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين.
حيث نقلت وسائل إعلام عبرية عدة عن مسؤولين بجيش الاحتلال والمستوى السياسي قولهم إن تل أبيب ستتخذ قرارها خلال مدة أقصاها 72 ساعة بشأن “بدء العملية في مدينة رفح جنوب القطاع، أو الاتفاق مع حركة حماس حول تبادل الأسرى”.
فيما اعتبر المسؤولون أن الفيصل في القرار المنتظر هو رد حماس على المقترح المصري بشأن صفقة التبادل، والمتوقع أن تسلمه الحركة للقاهرة اليوم (الثلاثاء) أو غداً (الأربعاء).
سموتريتش يدعو إلى تدمير رفح ودير البلح والنصيرات
من جانبه دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، إلى تدمير “كامل” لمدن رفح جنوبي قطاع غزة، ودير البلح والنصيرات وسط القطاع.
جاء ذلك وفق مقطع فيديو لسموتيريتش، وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، مستخدماً عبارات من التوراة: “نقرأ: أتبع أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى أفنيهم”.
الوزير الإسرائيلي أضاف: “لا يوجد نصف عمل، رفح ودير البلح والنصيرات، دمار كامل”.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن سموتيريتش قوله في اجتماع لحزبه: “قبول الصفقة المطروحة (مع حماس) هو بمثابة رفع راية بيضاء (استسلام) وانتصار لحماس، وهذه هي النقطة التي خطط (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار للوصول إليها”.
أوستن: نعارض اجتياح رفح دون خطة! ومحتجون يقاطعون كلمته بمجلس الشيوخ: اتركوا غزة تعيش
كما اعتبر ذلك “خطة استسلام دولة إسرائيل، ويجب معارضة هذه الصفقة، أنا مستعد لدفع ثمن شخصي باهظ لتجنب هذا الخطر”.
وسبق أن أعلن سموتريتش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معارضتهما للاتفاق الجاري بحثه مع الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة).