قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع، لويد أوستن، تحدث مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، ودعا إلى التوصل إلى توافق في إسرائيل من خلال الحوار السياسي، بينما حث إسرائيل على مواجهة عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان البنتاغون حول الاتصال أن “أوستن أكد قناعة الولايات المتحدة بأن التوصل إلى توافق موسع من خلال الحوار السياسي خاصة في الأسابيع والأشهر المقبلة عنصر مهم لديمقراطية متينة”. وأضاف “حث (أوستن) الوزير (يوآف) غالانت على التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وفي بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، جاء أن غالانت بحث مع أوستن “التحديات الإقليمية وحالة كفاءة الجيش الإسرائيلي”، في ما يعتبر اعترافا رسميا ضمنيا بوجود تساؤلات أميركية بشأن تراجع القدرات القتالية وجهوزية الجيش الإسرائيلي، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة داخل قوات الاحتياط على التعديلات القضائية.
وجاء في البيان الإسرائيلي أن غالانت شدد على أنه “إلى جانب الدفاع عن البلاد، فإن مهمته الرئيسية مع قادة الأجهزة الأمنية هي توحيد الصفوف والحفاظ على كفاءة الجيش الإسرائيلي في مواجهة التحديات الأمنية العديدة”، وأضاف أن “إسرائيل دولة ديمقراطية قوية وستبقى كذلك في المستقبل”.
وطرح غالانت مسألة صفقة بيع منظومات دفاعات جوية وصواريخ من طراز “حيتس 3″، لاعتراض الصواريخ طويلة المدى لألمانيا، وشدد على أهمية إتمام الصفقة بالنسبة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية. كما بحث الاثنان العمليات العسكرية الأخيرة في الضفة المحتلة، بما في ذلك العدوان الأخير على جنين.
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن غالانت شدد على أن “سلطة فلسطينية قوية وفاعلة وتنفيذ مهامها في مناطقها هو مصلحة أمنية إسرائيلية، في الوقت نفسه، شدد على الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في جميع الأوقات التي يختارها في الأماكن التي لا تسيطر عليها السلطة الفلسطينية”.
كما شكر غالانت نظيره الأميركي على “الدعم الأميركي الواسع لأمن إسرائيل والتزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الميزة النوعية للنظام الأمني في جميع أنحاء الشرق الأوسط”؛ وبالتزامن مع المحادثات التي أجراها غالانت مع أوستن، وصل إلى إسرائيل قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، في زيارة رسمية للجيش الإسرائيلي.
وسيجتمع كوريلا مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”)، أهارون حاليفا، يوم غد، الأربعاء، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي.
وعلى صلة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، إن الولايات المتحدة لن تقلص أو توقف المساعدات العسكرية لإسرائيل بعد إقرار الكنيست للقانون الأول في خطة الحكومة الإسرائيلية لإجراء تعديلات قضائية والتي يقول منتقدوها إنها تعرض استقلال القضاء للخطر.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، في تصريح للصحافيين، إنه “لن يكون هناك أي تقليص أو وقف للمساعدات العسكرية وذلك لأن التزامنا تجاه إسرائيل والتزامنا تجاه أمن إسرائيل لا يتزعزع”.