أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ فرق الإطفاء أخمدت صباح اليوم، الجمعة، حريقاً في مبنى بمحطة زابوريجيا النووية، الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا، بعدما اندلع ليلاً نتيجة قصف روسي استهدفها، في اليوم التاسع للحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.
وقال جهاز الطوارئ التابع للحكومة في بيان على صفحته في موقع فيسبوك، إنّه “في الساعة 06:20 (04:20 ت غ) تمّ إخماد النيران. ليس هناك ضحايا”.
واتّهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم، موسكو باللجوء إلى “الرعب النووي” والسعي “لتكرار” كارثة تشيرنوبيل، بقصفها محطة زابوريجيا النووية.
وقال زيلينسكي، في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية، إنه “ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية. إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي”.
وأضاف أنّ “أوكرانيا لديها 15 مفاعلاً نووياً. إذا حدث انفجار، فستكون نهاية كلّ شيء، ستكون نهاية أوروبا، سيتمّ إخلاء أوروبا”.
وحذّر زيلينسكي من أنّه “فقط تحرّك أوروبي فوري يمكنه أن يوقف القوات الروسية. يجب أن نمنع أوروبا من الموت بسبب كارثة نووية”.
وذكّر زيلينسكي بأنّه بسبب كارثة تشيرنوبيل في 1986، “مئات الآلاف عانوا من عواقب وعشرات الآلاف تمّ إجلاؤهم. روسيا تريد تكرار ذلك، وهي تكرّره الآن”.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت أنّ قصفاً روسياً استهدف محطة زابوريجيا التي تضمّ ستّ مفاعلات ذرية، مما أسفر عن اندلاع حريق في مبنى للتدريب.
ولاحقاً أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ أوكرانيا لم ترصد “أيّ تغيّر” في مستوى الإشعاعات في المحطة عقب القصف، في حين أعلنت السلطات الأوكرانية أنّها تمكنّت من إرسال فرق إطفاء إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مطمئنة إلى أنّ السلامة النووية لهذا الموقع باتت “مضمونة”.