نفاد المخزون
وبيّن زيلينسكي أنه يخشى توقف الدعم الغربي بسبب الاضطرابات التي ستنشأ خلال عام الانتخابات الأمريكية، وتداعياتها المحتملة على بلاده، التي شهدت التفاف المجتمع الدولي حولها إلى حد كبير بعد الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
كما أن الهجوم المضاد المرتقب، المدعوم بعشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية الغربية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، لم يحقق الاختراقات المتوقعة. والآن، يشعر بعض المسؤولين الأوكرانيين بالقلق بشأن ما إذا كانت المساعدات الإضافية ستكون سخية بالقدر نفسه.
وفي الوقت نفسه، بدأت مخزونات الذخيرة في النفاد، مما يهدد بإيقاف العمليات في ساحة المعركة الأوكرانية. تحديات جديدة
ومع اقتراب فصل الشتاء، الذي يغطي أوكرانيا، في زمن الحرب مرة أخرى يجب على القادة العسكريين أن يواجهوا تحديات جديدة، ولكن مألوفة مع اقتراب الصراع من نهاية عامه الثاني الكامل، فهناك درجات حرارة متجمدة، وحقول قاحلة تترك الجنود مكشوفين، وهناك تهديد متجدد يتمثل في شن هجمات جوية روسية واسعة النطاق على المدن التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والمدنيين.
وقال زيلينسكي: «لهذا السبب، فإن حرب الشتاء صعبة»، معطيا تقييما صريحا للهجوم المضاد الذي حدث في الصيف الماضي: «أردنا نتائج أسرع. من هذا المنطلق، للأسف، لم نحقق النتائج المرجوة.
وأضاف: «أوكرانيا لم تحصل على كل الأسلحة التي تحتاجها من حلفائها، والقيود المفروضة على حجم قوتها العسكرية حالت دون تحقيق تقدم سريع».
دعم كبير
وعلق جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ردا على تعليقات زيلينسكي بشأن المساعدات العسكرية، أن الولايات المتحدة قدمت دعما «غير مسبوق».
وأضاف: «بالتأكيد لا أستطيع أن أشكك في تقدير الرئيس زيلينسكي بأنهم لم يحققوا النجاح الذي كانوا يأملون في تحقيقه. لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن الولايات المتحدة فعلت كل ما في وسعها. إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد تقديم المزيد لكنها تواجه مقاومة من النواب الجمهوريين في الكونجرس».
واستطرد: «إذا لم نحصل على هذا الدعم من الكونجرس، فإن الرسالة التي سيرسلها إلى جميع أنحاء العالم حول مدى أهمية أوكرانيا، ومدى قدرة الولايات المتحدة وقيادتنا على تقديمها لشركائنا حول العالم، ستكون عالية».