وقد التزمت بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج بتزويد أوكرانيا بأكثر من 60 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 أمريكية الصنع، لمساعدتها على صد الهجمات الروسية.
ويخضع الطيارون الأوكرانيون حاليًا للتدريب على قيادة هذه الطائرات الحربية قبل عمليات التسليم، المتوقع أن تبدأ في وقت لاحق من هذا العام.
من جهة أخرى، قال أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب بالبرلمان الروسي، لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» الحكومية إن قواعد حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تستضيف طائرات إف-16 الأوكرانية ستكون «أهدافًا مشروعة» لموسكو إذا استُخدمت هذه الطائرات الحربية في شن هجمات على روسيا.
الطائرات المتضررة
وقال هولوبتسوف لإذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي، التي تمولها الحكومة الأمريكية، إن طائرات إف-16 يمكن استخدامها لتحل محل الطائرات المتضررة في أثناء خضوعها للإصلاحات، وكذلك لتدريب الطيارين الأوكرانيين في الخارج.
وأضاف: «بهذه الطريقة يمكننا دائمًا أن يكون لدينا عدد معين من الطائرات في الأسطول التشغيلي يتوافق مع عدد الطيارين لدينا. إذا كان هناك المزيد من الطيارين فسيكون هناك المزيد من الطائرات في أوكرانيا».
تحذير الاستضافات
بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو قد تفكر في شن ضربات على منشآت في دول ناتو إذا استضافت الطائرات الحربية المستخدمة في أوكرانيا.
وقال بوتين العام الماضي: «إذا تمركزوا في قواعد جوية خارج الحدود الأوكرانية، واستخدموا في القتال، فسيتعين علينا أن نرى كيف وأين نضرب الأصول المستخدمة في القتال ضدنا. إن ذلك يشكل خطرا جديا يتمثل في جر ناتو إلى الصراع بشكل أكبر».
وفي مارس، حذر الرئيس الروسي مرة أخرى حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية يمكن لطائرات إف-16 من خلالها إطلاق طلعات جوية ضد قوات الكرملين. وقال إن تلك القواعد ستصبح «هدفا مشروعا».
وأوضح بوتين: «طائرات إف-16 قادرة على حمل أسلحة نووية، وسنحتاج أيضًا إلى أخذ ذلك في الاعتبار خلال تنظيم عملياتنا القتالية».
وليس من الواضح عدد القواعد الجوية الأوكرانية التي يمكنها تلبية هذه المتطلبات، ومن المؤكد أن روسيا ستستهدف بسرعة عددًا قليلًا من القواعد التي يمكن أن تستوعبها فور وصول هذه الطائرات.
تعزيز الدعم
وبينما يحاول حلفاء أوكرانيا الغربيون تعزيز الدعم العسكري لكييف، شنت القوات الروسية هجمات على طول خط المواجهة، الذي يبلغ طوله أكثر من 1000 كيلومتر، مستفيدة من التأخير الطويل في المساعدات العسكرية الأمريكية. وتقاتل أوكرانيا حاليًا لصد التقدم الروسي بالقرب من ثاني أكبر مدنها، خاركيف، على بُعد أقل من 30 كيلومترًا (أقل من 20 ميلًا) من الحدود.
كما واصلت القوات الروسية هجومها البطيء في منطقة دونيتسك الشرقية. وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الكرملين استولت على قرية ستارومايورسكي، وهو ادعاء لم تؤكده كييف، ولا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.
وردت أوكرانيا بهجمات منتظمة بالصواريخ والطائرات دون طيار على الأراضي التي تحتلها موسكو والمناطق داخل روسيا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الاثنين، إن القوات الأوكرانية ضربت في الضربة الأخيرة أنظمة الدفاع الجوي الروسية في دزانكوي وتشورنومورسكي وإيفباتوريا في شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو بالصواريخ. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على الادعاء الأوكراني، الذي لا يمكن تأكيده بشكل مستقل.
وقد ردت الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء ناتو على الهجوم الروسي الأخير من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي سلمتها إلى كييف في تنفيذ هجمات محدودة داخل روسيا. ومن المحتمل أن يعيق القرار قدرة موسكو على تركيز قواتها لشن هجوم أكبر بالقرب من خاركيف، وفي مناطق حدودية أخرى.
طائرات F-16:
تتطلب مستوى عاليا من المدارج
تتطلب حظائر معززة لحمايتها من الهجمات على الأرض
ستساعد في حماية الخطوط الأمامية والمناطق الحدودية من القنابل الانزلاقية الروسية