دعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى إرسال المزيد من الأسلحة إليها وفرض عقوبات أشد وطأة على موسكو بعد أن حملت روسيا مسؤولية هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 52 شخصا على الأقل في محطة للسكك الحديدية كانت مكتظة بالنساء والأطفال والمسنين الفارين من خطر هجوم روسي في شرق البلاد.
ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد، بأنه هجوم متعمد على المدنيين. فيما قدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص.
وفي مقطع مصور نُشر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قال زيلينسكي: “نتوقع ردا عالميا قويا على جريمة الحرب تلك”. وأضاف “أي تأخير في تقديم أسلحة لأوكرانيا وأي رفض لا يعني سوى أن السياسيين المعنيين يريدون مساعدة القيادة الروسية أكثر منا”، داعيا إلى فرض حظر على الطاقة وعزل جميع البنوك الروسية عن النظام العالمي.
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحادث الذي وقع في نفس اليوم الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، العاصمة الأوكرانية كييف، لإظهار التضامن وتسريع انصمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
وتسبب الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع في فرار أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرج الآلاف فضلا عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض كونه استغرق حتى الآن فترة أطول مما توقعتها روسيا.
وفي واشنطن، قال مسؤول عسكري رفيع إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا قصير المدى لضرب محطة السكك الحديدية في شرق أوكرانيا. وأضاف أنه “لا ينطلي علينا نفي الروس مسؤوليتهم”.
وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الصواريخ التي تشير تقارير إلى أنها أصابت المحطة، غير مستخدمة سوى في الجيش الأوكراني، وإن القوات المسلحة الروسية لم يكن لها أهداف محددة في كراماتورسك يوم الجمعة.
ويتوقع مسؤولون أوكرانيون أن تعيد روسيا تجميع قواتها بعد الانسحاب من ضواحي العاصمة كييف، في مسعى جديد لمحاولة السيطرة الكاملة على المناطق الشرقية من دونيتسك ولوغانسك التي يسيطر عليهما جزئيا الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ 2014.
وقال الكرملين، يوم أمس، الجمعة، إن “عمليته الخاصة” يمكن أن تنتهي في “المستقبل القريب” مع تحقيق أهدافها من خلال العمل الذي ينفذه كل من الجيش الروسي ومفاوضي السلام الروس.