أولمرت: لم ألتزم قط قبل المفاوضات بالانسحاب من الجولان وعلينا أن نكون حذرين بعد انهيار نظام الأسد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إنه لم يعرب قط عن موافقته على الانسحاب من الجولان السوري المحتل.

وفيما يتعلق بما يحدث في سوريا قال إيهود أولمرت: “أوافق على أنه لو كان هناك مفاعل نووي الآن في سوريا لكان الوضع مختلفا تماما، ولكن لكي نكون منصفين ينبغي القول إن هذا السؤال كان أكثر أهمية في عام 2011 عندما كانت هناك حرب أهلية في سوريا وسيطر المتمردون الإسلاميون في ذلك الوقت وجميع أعضاء “داعش” على دير الزور”.

وأضاف أولمرت “لم يكن من المفترض أن ننتظر حتى الآن.. كان سيحدث ذلك في عام 2011 لو لم يتم تدمير المفاعل.. وكان الأسد مفاوضا.. ولم نلتزم في أي مرحلة من المفاوضات بإعادة ولو ملليمتر واحد من الجولان.. لقد جرت المفاوضات من خلال وساطة شخصيتين كبيرتين في تركيا.. وقال السوريون إنهم مستعدون لمناقشة الأمر وكانت هناك جميع أنواع المناقشات”.

وأردف قائلا: “لم أعرب قط عن موافقتي على الانسحاب من مرتفعات الجولان وأنا الوحيد الذي لم ألتزم قبل المفاوضات بالانسحاب من الجولان، ولم ألتزم في أي مرحلة بقبوله”.

وأوضح رئيس الوزراء الأسبق قائلا: “من الواضح أن حقيقة انهيار نظام الأسد هي أخبار جيدة.. ماذا سيحدث من الآن فصاعدا في سوريا؟.. من الصعب تقييم ذلك، لذا علينا أن نكون حذرين”.

وتابع قائلا: “ليس لدينا مصلحة في احتلال جزء من سوريا أو كلها.. نحن بحاجة إلى التدخل حتى لا تصبح هذه المناطق قواعد تهدد أمن إسرائيل.. لدينا القدرة على حماية حدودنا وإذا لم نكن متكبرين دعونا نكون يقظين وسنعرف كيف نتصرف دون أن ننشغل بـ7 أكتوبر.. كان هناك غطرسة وغطرسة وثقة بالنفس ووهم لسنوات أنه يمكننا تجاهل المشكلة الفلسطينية تماما وعدم التحدث مع السلطة الفلسطينية ومغازلة حماس”.