أول تعليق من “MBC” على منح جورج قرداحي مكافأة اقتربت من 2 مليون دولار

أصدرت مجموعة قنوات “MBC” السعودية بيانا للتعليق على ما تم تداوله بخصوص حصول الإعلامي جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني، على تعويض كبير أثناء فترة عمله ضمن فضائية تابعة للمجموعة.

وأكدت المجموعة، في بيانها الذي نشرته عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أن الخطاب المتداول بخصوص إقالة قرداحي من منصبه في المجموعة، وصرف تعويضات لنهاية خدمته، مزور وينتحل صفة المجموعة.

ويشير الخطاب المتداول إلى أن “قرداحي استحق مليون ومئة وستة عشر ألفا وستمائة وثلاثة وتسعون دولارا أمريكا مكافأة نهاية خدمة، ومئتان وتسعة وسبعون ألفا ومئة وثلاثة وسبعون دولارا أمريكا بديل لرصيد الإجازات غير المستخدمة، ومكافأة تميز مقررة من مجلس الإدارة قدرة بخمسمائة ألف دولار أمريكي، ما يعني أن مجموع مستحقاته مليون وثمانمائة وخمسة وتسعون وألفا وثمانمائة وستة وستون دولارا أمريكا”.

وأوضحت “مجموعة MBC” أن الخطاب المتداول “يحمل توقيع علي جابر بصفته المدير التنفيذي للمجموعة، علما أن علي جابر لم يشغل في يوم من الأيام هذا المنصب على الإطلاق، بل كان منصبه ومازال “مدير عام القنوات في مجموعة MBC” الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب من الناحية الإدارية”.

وأشارت المجموعة إلى أن جورج قرداحي غادر MBC وأنها أصدرت بيان رسمي بهذا الخصوص آنذاك. وأضافت: “في ذلك الحين لم يكن علي جابر أصلا قد انضم موظفا إلى المجموعة ولم يكن قد شغل أي منصب إداري فيها، حيث انضم علي جابر إلى مجموعة MBC في شهر سبتمبر 2011، أي بعد مغادرة قرداحي للمجموعة. الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب الزمنية بالكامل، ويؤكد تزويره وضعف موارد من زوره”.

​ولفتت المجموعة في بيانها إلى أن “إنهاء خدمات أي موظف في المجموعة لا يتم إلا من خلال إدارة الموارد البشرية فقط، وذلك بحسب الهيكلة الداخلية للمجموعة، وبالتالي لا يمكن لأي مدير مهما كانت صفته تعدي صلاحياته الإدارية عبر توجيه مثل هذا الخطاب للجهة المخولة بذلك”.

وتابعت “احتساب نهاية خدمة أي موظف في المجموعة يتم عبر قسم الحسابات بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية، ولا يمكن لأي مدير مفترض، تنفيذيا كان أو غيره، حساب تلك التعويضات المزعومة أو التوجيه بصرفها، إذ إن ذلك خارج عن إطار صلاحياته وعلمه بالكامل، هذا بجانب أن قرداحي لم يكن موظفا حينها، بل متعاونا بشكل جزئي وليس له مستحقات نهاية خدمة”.

ولفتت المجموعة في بيان نفيها للخطاب المتداول أن:

“جميع المراسلات الداخلية في مجموعة MBC تتم باللغة الإنجليزية، بعكس الخطاب المكتوب بالعربية، وذلك لتعدد جنسيات الموظفين داخل المجموعة، وهو الأمر المعمول به في جميع المؤسسات الكبرى الإقليمية والعالمية”.
وفي نهاية البيان شددت “مجموعة MBC” على أن “مثل هذا الخطاب المزور يعجز حتى عن الارتقاء إلى مستوى التضليل الرديء والفبركة الساذجة، فاقتضى التوضيح حرصا من مجموعة MBC على جمهورها، وحفاظا على الشفافية في التعامل معهم في جميع الظروف والأوقات”.

ومن جانبه نفى جورج قرداحي أيضا الخطاب المتداول معتبرا أن “الجهات المتحاملة عليه منذ توليه الوزارة لجأت اليوم إلى كذبة جديدة وهي كناية عن ورقة مزورة تحمل توقيع الاستاذ علي جابر بشأن تعويضات نهاية خدمته في mbc”.

​ووصف قرداحي ما حدث معه بأنه “أسلوب وضيع وسخيف في تزوير الحقائق وفي ترويج الشائعات المغرضة”.

وأكد قرداحي في بيانه على أن هذه “المذكرة لا أساس لها من الصحة لسببين أساسيين: أولا؛ الأستاذ علي جابر لم يكن يعمل في الmbc على أيامي وعندما تركت المحطة.

ثانياً، أنا لم أكن موظفاً في الmbc بل كنت أعمل وفقاً لعقود مرتبطة بالبرامج التي أقدمها, منذ العام ٢٠٠٢. لذلك لا يحق لي بتعويضات نهاية الخدمة”.

وختم قرداحي بيانه بأن:

“هذا الأسلوب إن دل على شيء فعلى سخافة وحقارة الجهات التي تقف وراء نشر مثل هذه الشائعات التافهة”.
ويأتي تداول هذه الشائعة في وقت تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد إذاعة مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.

وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.

ومن بين القرارات العقابية للبنان أيضا ما أعلنته صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر قولها إن “إدارة مجموعة mbc السعودية تتوجه لإغلاق جميع مكاتبها في لبنان بشكل نهائي، وانتقالها بكامل معداتها إلى الرياض”.