أول رد من “إسرائيل” على خطاب الرئيس عباس

وصف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المنظمة الأممية بـ “الوهمي والمليء بالأكاذيب”، متعهدا بأن تعمل “إسرائيل” على إفشال حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال إردان، اليوم الجمعة، وفق ما نقلت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “في خطاب وهمي، مليء بالأكاذيب ومنفصل عن الواقع، أثبت أبو مازن مرة أخرى أن وقته قد ولى”.

وأضاف: “مرة تلو مرة يستخدم (الرئيس الفلسطيني) منبر الأمم المتحدة للتحريض ضد إسرائيل ودعم الإرهابيين الذين يمولهم”.

وتوعد إردان بإفشال الخطوة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال: “الخطوة الفلسطينية لفرض عضوية كاملة على الأمم المتحدة سوف تفشل”، مضيفا “الولايات المتحدة تعارض ذلك وكذلك أعضاء مجلس الأمن الذين يعرفون جيدا أنه (محمود عباس) رفض أي خطة سلام في الماضي وأن المنظمات الإرهابية تسيطر على أراضي السلطة الفلسطينية”، على حد قوله.

وختم إردان تصريحاته بالقول “سنعمل ضد هذه الخطوة ونتأكد من أن يتم إيقافها بالفعل في مجلس الأمن”.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أكد الرئيس الفلسطيني في خطاب أمام الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عزم بلاده المضي قدما في السعي للحصول على العضوية الكاملة للمنظمة الأممية.

وقال عباس: “إذا استمرت محاولات عرقلة مساعينا لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه ودولته، وتبني خطوات عملية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، يصبح لزاما علينا التوجه إلى الجمعية العامة مرةً أخرى لاستفتائها على ما يجب تبنيه من إجراءات قانونية وخطوات سياسية، للوصول إلى تلك الغاية”.

وأكد أن “دولة فلسطين ستشرع في إجراءات الانضمام إلى منظمات دولية أخرى، وعلى رأسها منظمة الملكية الفكرية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الطيران المدني الدولي”

كما طالب عباس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوضع خطة تنهي “حالة الاحتلال لدولة فلسطين”.

وأضاف قائلا: “إسرائيل تخرق القانون الدولي ولكن لا تعاقب وهناك من يحميها… الأمم المتحدة والمتنفذون فيها هم من يحمون إسرائيل من العقاب… هناك معايير مزدوجة تطبق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل”.

وتابع عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “نريد من الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا وحمايته. المجتمع الدولي عجز عن ردع العدوان الإسرائيلي البشع بحق شعبنا وتوفير الحماية له”.

وأكد الرئيس الفلسطيني في خطابه، أنه لم يتم تنفيذ أي من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ضد إسرائيل.

وقال في هذا الصدد: “سلمنا طلبا رسميا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 181 الذي شكل أساسا لحل الدولتين في عام 1947، وكذلك القرار رقم 194 المنادي بحق العودة”.

وأضاف: “نطالبكم في حال رفض إسرائيل الانصياع وعدم تنفيذ هذين القرارين بإنزال العقوبات عليها وتعليق عضويتها في المنظمة الدولية”.

كما اتهم عباس إسرائيل التي وصفها بأنها دولة “فصل عنصري” بتدمير اتفاقية أوسلو الموقعة مع السلطة الفلسطينية عام 1993، وقال إنها مصرة على تدمير حل الدولتين، مشيرا إلى أن “إسرائيل تتجاهل قرارات المجتمع الدولي، وقررت ألا تكون شريكة في عملية السلام”.