وعن سر نجاحها في هذا المجال، على الرغم من تقدم ومنافسة العديد من السيدات على هذه الوظيفة خلال تقدمها إليها، تقول: «أعتقد أن السر يكمن بالنفس، حيث دائما ما يطلب مني طريقة تحضير وجبة ما، وبدوري أوضح الطريقة مع المقادير بالضبط، ولكن مع هذا يقولون ليّ من يطلبونها إن الطبخة مختلفة تماما عن التي أحضرها لهم».
تجربة سابقة
توضح «الأنصاري»: «لم يكن عالم الطهي ضمن أولوياتي، على الرغم من أني خضت تجربة الأسر المنتجة قبل نحو 10 أعوام، ولم أستمر طويلا، ولكن إرادة الله جعلتني أعيد مزاولة هذه المهنة مع اختلاف كبير بين هذه وتلك».
عالم الطهي
تروي «أشواق» قصتها قبل دخولها عالم الطهي، قائلة: «حدثت لي ظروف أسرية قاهرة، واكبها تكالب مشكلات وقضايا، إلى جانب وفاة والدتي، وفي وسط هذه المعمعة تم إغلاق النادي الصحي الذي كنت أعمل به في قسم الاستقبال، وبالتالي لم يعد لدي مصدر دخل، وكان النادي الصحي تابعا للفندق الذي أعمل به الآن، وفي أثناء حيرتي، التي استمرت لأيام، عرض عليّ مدير الفندق فرصة للعمل بمطابخ الفندق في حال اجتيازي الاختبار، وبالفعل اجتزت الاختبار بجدارة، حسب رأي لجنة التحكيم، وبفضل من الله حاليا أعمل شيف، ولي زبائن، سواء من نزلاء الفندق أو غيرهم».
نظرة المجتمع
تعترف «أشواق» أن نظرة البعض لا تزال تستنكر عمل المواطنة السعودية في هذا المجال، ولكنهم قلة، ولا يغير رأيهم من إصرارها على التميز في مجالها ما دام لم يخدش الحياء ولا يتعارض مع العادات والتقاليد، في حين كونت مجموعة من الصديقات من نزيلات الفندق، وبالتالي اتسعت دائرة علاقاتها، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي بالنسبة إليها. كما تجد تأييدا وإشادة، سواء من الطاقم الأجنبي الذي تعمل معهم أو حتى من إدارة الفندق.
الطبخات السعودية
تضيف «أشواق»: «أجيد طبخ جميع الطبخات السعودية، ولكن يبقى «الكابلي» هو المطلب الأبرز لدى الزبائن، خاصة غير السعوديين».
وتفكر «الأنصاري» في التوسع بمجالها، حيث تحلم بأن يكون لديها مطبخ عالمي خاص بها، ولكنها تحتاج لكسب خبرة وتأنٍ. ووجهت الشيف المحترفة الشكر لجميع من وقف معها، حتى أصبحت محل ثقة جميع منسوبي الفندق الذي تعمل فيه، وأيضا النزلاء.