أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “(أونروا)، عدنان أبو حسنة، الثلاثاء، أن منح العاهل الأردني عبد الله الثاني وسام الاستقلال من الدرجة الأولى للوكالة، “يأتي في توقيت حاسم وسيسهم بشكل كبير في توجيه بوصلة العالم نحو تأييد أونروا”.
وأضاف أبو حسنة في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الأردنية /بترا/، أن “الملك عبد الله عبر من خلال هذا التكريم عن إيمانه والأردن بأهمية الدور الذي تقوم به أونروا، في وقت تتعرض فيه لهجمات سياسية وإعلامية ممنهجة ومكثفة تستهدف استئصالها”.
وأوضح أن “هذا التكريم سيكون له مرود على مستوى إعادة الثقة والتأييد الكبير، كما يعد رسالة للعالم أنه لا بديل عن أونروا ولا غنى عن استمراريتها”.
ولفت أبو حسنة، إلى أن “الأردن شريك استراتيجي وداعم للوكالة في عملياتها، وفي المؤتمرات كافة، وكان دائما مبادرا بالدرجة الأولى بفضل دبلوماسيته الرائدة التي لعبت دوا مهما في مساندة الوكالة في المحافل الإقليمية والدولية كافة”.
وأكد الأهمية الكبيرة لمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي استضاف الأردن أعماله في البحر الميت، اليوم الثلاثاء،
وبيّن أن “المؤتمر حدث مهم حظي بحضور دولي على أعلى المستويات وشدد المشاركون فيه على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بعيدا عن الأجندة السياسية”.
ومنح العاهل الأردني عبد الله الثاني، وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تقديرا لجهودها الموصولة في تقديم المساعدات الإنسانية ورعاية اللاجئين وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
وسلم الملك الوسام للمفوض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني، خلال لقائه به على هامش مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وأكد الملك عبد الله، أهمية مواصلة دعم “أونروا”، من اجل “تمكينها من القيام بمهامها الإنسانية، وفق تكليفها الأممي”.
وحذر من “العواقب السلبية لعرقلة عمل (أونروا) في غزة على نحو مليوني لاجئ فلسطيني”.
وانطلقت صباح الثلاثاء، أعمال “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة”، الذي ينظمه الأردن ومصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات، ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف “تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.
ويأتي المؤتمر في الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكنوبر 2023، حربا “إسرائيلية” شرسة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و164 شهيدا، وإصابة 84 ألفا و832 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.