و”الوطن” بدورها التقت بعدد من الكوادر الطلابية البارعة والتي تمكنت من الفوز بجوائز المهرجان ورصدت آلية شروعهم بالمشاركة وسردوا تفاصيل المنافسة وطبيعة عرضهم لأعمالهم المتميزة.
عمل استثنائي
بداية أوضح محمد رامي قمري محرر فيلم الشريطة الحمراء الحاصل على المركز الأول بجائزة أفضل فيلم قصير ل الوطن بأنه يشعر بفخر وسعادة كبيرة بأن أتيحت له الفرصة للعمل مع طاقم عمل استثنائي يتمتع بروح الإبداع والحماس لإنتاج عمل مختلف ومميز عن الإنتاجات المعتادة، هذه ليست سوى البداية لرحلة مليئة بالتحديات والإبداع.
وقال لقد بذل جميع أفراد الطاقم جهداً كبيراً لإنجاح هذا الفيلم وكم كانت الأيام والساعات التي قضيتها مع المخرجة الواعدة ريما الشهري مليئة بالتعاون والتفاني لإظهار الفيلم بأبهى صورة ، دعم الفريق وتعاونهم جعل التجربة أكثر متعة وإثراء.
النجاح الحقيقي
وأكد بأن ماتعلمه من هذا المشروع هو أن النجاح الحقيقي لأي عمل يعتمد بشكل أساسي على انسجام وتكاتف فريق العمل، وليس فقط على الفكرة أو الأدوات أو الإمكانيات، العقول المبدعة والقلوب المتآلفة هي التي تصنع الفرق.
واختتم حديثه بأنه يتطلع و بشغف إلى مشاريع مستقبلية تحمل نفس الروح والطموح.
التحديات والإلهام
كما تحدث ل الوطن قبلان علي القرني منتج الفيلم القصير الشريطة الحمراء أو “The Red Ribbon” الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير وجائزة أفضل مخرج في مهرجان جامعة الملك عبدالعزيز للأفلام السينمائية الطلابية على مستوى الجامعات السعودية والعربية معربا عن فخره وسعادته الكبيرة بهذا الإنجاز ومشيرا الى أن هذا الفيلم لم يكن مجرد مشروع سينمائي عابر، بل كان رحلة مليئة بالتحديات والإلهام. بدأنا بفكرة بسيطة ولكنها عميقة، حيث أنها فريدة من نوعها تجمع بين الترقب والحماس والرعب والخيال بطريقة كلاسيكية جميلة. العمل على هذا الفيلم تطلب منا التعاون كفريق، والعمل الدؤوب لتجاوز الصعوبات التي واجهتنا في جميع مراحله.
التخطيط والإعداد
واضاف بأن مرحلة ما قبل الإنتاج كانت مليئة بالتخطيط والإعداد، حيث عملنا على اختيار المواقع وتنقلنا من موقع لـ آخر حتى اخترنا الموقع المناسب، وكتابة السيناريو وتطويره، وجمع الموارد بميزانية محدودة جدًا، مما جعلنا نتعلم كيف نستغل كل فرصة بأفضل طريقة ممكنة.
وأوضح بأنه أثناء التصوير، واجهنا تحديات كبيرة مثل ضيق الوقت، والقيود اللوجستية، والصعوبات التقنية. ومع ذلك، كان حماس الفريق وإصرارهم على تقديم عمل مميز هو ما جعلنا نتغلب على تلك العقبات.
وقدم شكره إلى المنتج فهد العامري وهو من ضمن فريق العمل على اشرافه عليها حيث تطلبت مننا اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل لضمان إخراج الفيلم بأعلى جودة ممكنة، من المونتاج إلى تصميم الصوت واضافة المؤثرات الصوتية والألوان، عملنا على أن يكون كل عنصر في الفيلم متناسقًا مع الفكرة والرسالة التي أردنا إيصالها.
الرؤية الإبداعية
وقال بأن الحصول على هذه الجوائز هو شهادة على الجهد الكبير الذي بذله الفريق بأكمله وأود أن أشكر مخرج الفيلم على رؤيته الإبداعية، وجميع العاملين الذين ساهموا في نجاح هذا العمل. وأشكر جامعة الملك عبدالعزيز وادارة المهرجان على تقديرهم لجهودنا ومنحنا هذه الفرصة لإبراز مواهبنا ومتأملا بأن يكون هذا الفيلم بمشيئة الله بداية لمزيد من النجاحات وأن يُلهم الطلاب والسينمائيين الشباب لمواصلة السعي وراء شغفهم وتقديم قصص تترك أثرًا.
سالي المحبوسة
وقالت المخرجة ريما الشهري لـ”الوطن” حصلت على جائزة المركز الاول في افضل فيلم قصير وجائزة افضل مخرج لفيلمي القصير فيلم الشريطة الحمراء الذي يحكي قصة سالي المحبوسة داخل صندوق وتحاول الخروج منه حيث كانت تجربة ممتعة ولكن صعبة بسبب ضيق الوقت،
وأشارت إلى أن سبب قدرتها على الحصول على الجائزتين هو تعاون فريق العمل وثقتهم بقراراتها، وقدمت شكرها لفريق العمل وعائلتها وصديقاتها والدكتورة. مرفت العرضاوي و الاستاذة حنين مكي والدكتورة ميسون السباعي على دعمهم الدائم لها .
مشاركة واسعة
إلى ذلك كان المهرجان قد تضمن مشاركة طلابية واسعة من مختلف الجامعات السعودية، مما أتاح فرصة لعرض مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة.
بالاضافة الى ورش عمل متخصصة: تم تنظيم العديد من الورش التدريبية التي قدمها خبراء في مجال صناعة الأفلام، مما ساهم في تطوير مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة.
وكذلك شهد حوارات مثمرة حيث أُقيمت جلسات حوارية مع صناع أفلام سعوديين وعرب، حيث تبادلوا الخبرات والتجارب مع الطلاب.
كما تم فيه تقديم جوائز قيمة حيث تم تكريم الفائزين في مختلف فئات المسابقة، مما حفز الطلاب على المزيد من الإبداع والابتكار.
اكتشاف المواهب
كما أن المهرجان اشتمل على عدة أهداف منها اكتشاف المواهب الشابة في مجال صناعة الأفلام وتشجيعهم على تطوير أعمالهم.
وكذلك تعزيز التعاون بين الطلاب وصناع الأفلام المحترفين والمؤسسات الثقافية.
بالاضافة الى بناء جيل جديد من صناع الأفلام السعوديين القادرين على المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.
تأثير المهرجان
كما ساهم المهرجان في إثراء الساحة السينمائية السعودية بأفلام جديدة ومبتكرة.
وكذلك تعزيز الهوية الثقافية: سلط المهرجان الضوء على الهوية الثقافية السعودية من خلال الأفلام المعروضة.
بالاضافة الى فتح آفاق جديدة للطلاب الموهوبين، حيث يمكنهم الاستمرار في تطوير أعمالهم والانطلاق إلى عالم الاحتراف.
ولا شك بأن مهرجان الأفلام الطلابية بجامعة الملك عبدالعزيز يعد خطوة مهمة في سبيل تطوير صناعة الأفلام في السعودية،.