أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي “إف بي آي” مخططا لتنظيم داعش استهدف اغتيال الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في دالاس، بحسب ما كشفت عنه مجلة “فوربس” الثلاثاء.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن أحد عناصر تنظيم «داعش» كان يخطط لاغتيال بوش، وحاول جلب أشخاص من الخارج لتنفيذ مخطط الاغتيال، قبل أن توقع به الأجهزة الأمنية.
وبحسب المصدر نفسه، فقد كشفت مذكرة تفتيش صادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي بتاريخ 23 مارس/آذار الماضي، أن اثنين من المخبرين السريين راقبوا الجهاز الشخصي، وتطبيق «واتس آب» للمشتبه فيه، وتم التوصل لمعلومات مهمة تفيد بأنه يرغب في اغتيال بوش بسبب دوره في حرب العراق.
وأوضحت المجلة، أن المشتبه فيه، وهو عراقي الجنسية، يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2020، وبالتحديد في كولومبوس بولاية أوهايو، وكان لديه طلب لجوء معلق.
وكشف المتهم عن أنه كان عضواً في وحدة عسكرية تُدعى «الرائد»، والتي قيل إن طياراً سابقاً في عهد الرئيس الراحل صدام حسين كان يقودها، وكشف عن مؤامرة الاغتيال، بعدما حقق عنصران سريان في الاستخبارات مع المشتبه بحجة مساعدته في الحصول على وثائق هجرة مزورة.
وأضافت المجلة أن المشتبه فيه سافر إلى دالاس في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 لمراقبة منزل الرئيس السابق ومعهد جورج دبليو بوش، وخلال تلك الفترة قام المتهم أيضاً بمحاولات عدة لتجنيد زملائه الذين سيحتاج إليهم لتهريبهم عبر الحدود.
وجاء الإيقاع بالمشتبه فيه، بعدما تواصل مع عنصرين سريين في الاستخبارات، للسؤال عن إمكانية الحصول على أوراق مزورة لجلب أربعة أشخاص مقيمين في عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، بينهم «سكرتير وزير مالية «داعش»».
ولم يجر توجيه أي تهمة حتى الآن للمشتبه فيه العراق، ولذلك، لم تذكر “فوربس” اسمه، كما لم يتضح أيضا ما إذا كانت الشرطة قد اعتقلته.
وفي تعليقه على التقرير، قال كبير موظفي مكتب جورج بوش الابن، فريدي فورد، إن الرئيس الأميركي الأسبق “لديه ثقة مطلقة في وكالة الخدمة السرية وهيئات إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات”.
وقال شيموس هيوز نائب مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن لمجلة “فوربس”: “من الواضح أن هذه كانت عملية مكافحة إرهاب معقدة. كانت بعيدة المدى وفريدة من نوعها في استهدافها”.