إحياء موروث الصيد بالقوارب الشراعية

أحيت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير موروث الصيد بالقوارب الشراعية في القحمة والبرك والنهود وعمق، والتي تعد المصدر الرئيس للأسماك بالمنطقة، من خلال 4 مرافئ صيد بإجمالي إنتاج 2000 إلى 3000 طن من الأسماك والروبيان الطازجة سنويًا وفقًا لإحصاء 2024، وتجسد اهتمام فرع الوزارة بدعم الثروة السمكية في المنطقة من خلال إقامة المهرجان الأول من نوعه للأسماك والتراث البحري بمركز القحمة.

القاروص الآسيوي

«الوطن» رصدت تجارب الصيادين والمشاركين بمهرجان الأسماك، والذي دشنه مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، المهندس أحمد آل مجثل، ورئيس مركز القحمة تركي اليزيدي، بعدد من الأركان والمعروضات، وتم عرض تجارب التجارب الناجحة للشركة السعودية للأسماك بأنواع من الاستزراع المائي لأسماك القاروص الأسيوي والبلطي والنيس، وكذلك الروبيان وعرضها في أحواض خاصة للزوار وضيوف المهرجان.

التراث البحري

قال كبير الصيادين في القحمة، ابراهيم دعيشي، إن مشاركته في المهرجان جاءت لإحياء التراث البحري القديم من عهد الآباء والأجداد، وأوضح مدير وحدة الثروة السمكية بالقحمة، المهندس علي بن مفرح حمضي، أن المهرجان يهدف إلى التعريف بقطاع الثروة السمكية، فيما يخص أنشطة الصيد إذ يوجد 4 مرافئ صيد بمنطقة عسير في القحمة والبرك والنهود وعمق، ويقدر عدد الصيادين السعوديين بأكثر من 300 صياد، وعدد قوارب الصيد بالمنطقة 800 قارب، فضلا عن مزرعة أسماك واحدة تابعة للشركة السعودية للأسماك، وتعمل بمجال استزراع الروبيان وأسماك القاروص الآسيوي، ويصل إنتاجها إلى 1500 طن تطرح بالأسواق المحلية.

23 جزيرة

أضاف الحمضي، بأن المهرجان يهدف إلى تعريف الزوار بجزر منطقة عسير، والتي يستطيع المتنزه الذهاب إليها عبر حجز قوارب نزهة من مرفأ الصيد بالقحمة او مرفأ الصيادين بالنهود، ويصل عدد قوارب النزهة إلى 50 قاربًا جاهزة لاستقبال المواطنين والزوار، واصطحابهم للجزر السياحية بالمنطقة، وعددها 23 جزيرة، أبرزها جبل كدمبل، وجزر أم القشع، وسمر، وماركا، وسحل وغيرها من الجزر القريبة من شواطئ ساحل عسير.