إدارة بايدن تتوعد القادة الحوثيين بعقوبات جديدة

في وقت سابق فشلت إدارة بايدن في إدخال قادة الحوثيين في محادثات سلام وإنهاء حرب استمرت ثماني سنوات، وتسببت في خسائر فادحة في اليمن، البلد الذي يعيش فيه ملايين الأشخاص في حالة من الفقر والحرب، والآن يدرس المسؤولون الأمريكيون الإجراءات لفرض العقوبات على القادة الحوثيين، جراء استمرار انتهاكاتهم وعدم توقف التعديات والهجمات.

فرض العقوبات

يدرس المسؤولون الأمريكيون الإجراءات المالية التي تستهدف الحوثيين وكبار الشخصيات في هذه المليشيا، مع احتمال فرض عقوبات جديدة في أقرب وقت من هذا الأسبوع.

حيث أطلق الحوثي مسيرات في أحدث قصف جوي على الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين الماضي، بينما كان الرئيس الإسرائيلي يزور الإمارات. واستطاعت القوات الإماراتية اعتراضها.

لذا يتدافع المسؤولون الأمريكيون لطمأنة الحلفاء الإستراتيجيين الخليجيين، بأنهم سيقدمون الدعم الدفاعي. وقال بايدن للصحفيين بعد إضرابات يوم الإثنين «أمريكا ستحظى بدعم أصدقائنا في المنطقة».

وقال بايدن للصحافيين الشهر الماضي إنه يفكر في إعادة الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية، وهو التصنيف الذي أدلى به الرئيس دونالد ترمب في أيامه الأخيرة في منصبه. فيما يقول فيرستين، السفير السابق، وآخرون إن إدارة بايدن يمكنها صياغة تصنيف جديد للإرهاب لتقليل التأثير على الجماعات الإنسانية وغيرها من قنوات السلع الحيوية.

وقال أحد المسؤولين إن العقوبات الفردية على قادة الحوثيين على الأقل سيكون لها تأثير يثير قلق هؤلاء الأفراد – مما يجعلهم يدركون أن الولايات المتحدة كانت على دراية بمن هم، وربما تفكر في استهدافهم.

مواصلة القتال

وبدا مسؤولو إدارة بايدن متفاجئين ومحبطين في وقت مبكر من تصميم الحوثيين المدعومين من إيران على مواصلة القتال للسيطرة على المزيد من اليمن، وامتناعهم عن محادثات السلام، حيث قام فريق بايدن بدفع دبلوماسي لإجراء محادثات سلام. لكن الحوثيين احتقروا الدبلوماسيين الأمريكيين ومبادرتهم لمحادثات السلام، وصعدوا هجماتهم بدلاً من ذلك.

قال جيرالد فيرستين سفير إدارة أوباما في اليمن من 2010 إلى 2013: «ما أتمناه… هو أن الإدارة أدركت الآن أن الإستراتيجية، سواء أكانت صحيحة أو خاطئة في فبراير 2021، لم تنجح، وبالتالي فهم بحاجة إلى تغيير نهجهم».