قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إن الإدارة الأميركية طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات “ميركافا” الإسرائيلية لاستخدامها في الحرب على قطاع غزة؛ حسبما أوردت وكالة “رويترز” مساء الجمعة.
يأتي هذا الطلب في ظل مخاوف متزايدة من استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب التي أودت بحياة آلاف المدنيين في قطاع غزة.
وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس الأميركي، جو بايدن، بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لإسرائيل وأوكرانيا. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وقال مسؤول أميركي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، جوش بول، إن “الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الحرب”.
وقال بول “عرض هذا على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. وتطالبهما (وزارة الخارجية) بإقرارها الآن”.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنه كشأن سياسي “لا نؤكد أو نعلق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسميا”.
وفي سياق متصل، أسقطت الولايات المتحدة مشروع قرار عربي بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وإنساني في قطاع غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” خلال التصويت على مشروع القرار الذي حظي بتأييد 13 دولة من أصل 15 مقابل امتناع بريطانيا عن التصويت.
إلى ذلك، قال البيت الأبيض الجمعة إن بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين خلال حربها على قطاع غزة؛ حسبما جاء عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي.
وأضاف كيربي “ندرك جميعا أنه يمكن القيام بالمزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، وسنواصل العمل مع نظرائنا الإسرائيليين لتحقيق هذه الغاية”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تشارك المجتمع الدولي القلق بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة”.
وأضاف كيربي أن الرئيس الأميركي، جو بايدن “يقود جهدا عالميا لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.