أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مساء الأربعاء، أن نظيره الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، سيزور تركيا مطلع شباط/ فبراير المثبل، معتبرا أنه “ستبدأ مرحلة جديدة في علاقات البلدين مع تلك الزيارة”.
وقال أردوغان خلال مقابلة على شبكة “إن تي في” التلفزيونية الخاصة إنّ “هذه الزيارة يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل”، مؤكّداً أنّه “على استعداد للقيام بخطوات نحو إسرائيل في المجالات كافة”.
والثلاثاء 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، كان إردوغان قد أوضح أن العلاقات التي يعمل على ترسيخها مع إسرائيل مبنية على أساس “الربح المتبادل”.
كما كشف عن محادثات مع الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، مشيرا إلى أن الأخير قد يزور تركيا، دون الكشف عن موعد محدد للزيارة.
في المقابل، قوبلت رسائل إردوغان إلى إسرائيل، في الأشهر الأخيرة، بشأن تحسين العلاقات بين الجانبين، بشكوك من جانب الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.
ونقلت صحيفة “هآرتس” يوم الجمعة الماضي، عن مسؤول إسرائيلي رفيع ضالع في محاولات تحسين هذه العلاقات، قوله “إننا حذرون”.
وفوجئوا في إسرائيل من كشف إردوغان أمام صحافيين، الأسبوع الماضي، عن وجود اتصالات لزيارة محتملة للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى تركيا.
وهاتف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس الماضي، نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، بذريعة الاطمئنان على صحة الأخير إثر إصابته بفيروس كورونا، في أول محادثة من نوعها منذ سنوات طويلة.
وأشارت “هآرتس” إلى أنه في إسرائيل لا ينفون إمكانية أن العلاقات مع تركيا تتجه نحو التحسن، لكن مصادر إسرائيلية اعتبرت أن هذه ستكون عملية بطيئة.
والتخوف الأساسي لدى المسؤولين في تل أبيب “هو من شخصية الرئيس التركي المتذبذبة، ومثابرته على تأييد الفلسطينيين، ومن أنه يحاول استخدام إسرائيل من أجل تحسين وضع تركيا الاقتصادي وتعزيز قوتها الإقليمية”.