وقالت فرق الإنقاذ الفلسطينية إنها أجلت أطفالا صغارا كانوا مختنقين ومحاصرين داخل منزل محترق.
كما أطلق بعض المستوطنين النار على المدنيين والمسعفين. وقالت قناة تليفزيونية محلية فلسطينية إن مستوطنين أطلقوا النار على مراسلها محمد راضي، الذي كان يغطي الهجمات، مما أدى إلى تحطيم كاميرته. بينما لفت الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن أحد مسعفيه أصيب برصاصة، وأصيب مسعفان آخران عندما ألقى مستوطنون حجرا كبيرا على سيارة إسعاف.
وأكد السفير الألماني في إسرائيل، ستيفن زايبرت، أنه «صُدم» من اندلاع أعمال عنف المستوطنين. وقال: «الهجمات الإرهابية الأخيرة لا يمكن أن تكون ذريعة لذلك».
وقد توجت الأحداث بأسبوع دموي في الضفة الغربية خلّف 16 فلسطينيا و4 إسرائيليين.
رعب خالص
قال أحد السكان، إبراهيم عبيات، إن مستوطنين إسرائيليين أطلقوا النار، وقتلوا حصانًا في القرية، مضيفا: «هذا رعب محض. الناس خائفون وغاضبون».
بينما أفادت تقارير بأن شبانا فلسطينيين ألقوا الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي فتحت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
وقد أسفرت معركة بالأسلحة النارية، استمرت ساعات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين فى مخيم جنين للاجئين شمال، عن سبعة فلسطينيين، وإصابة ثمانية جنود إسرائيليين فى وقت سابق هذا الأسبوع، ثم قتل مسلحان فلسطينيان أربعة مدنيين إسرائيليين في محطة وقود قبل إطلاق النار عليهم، وقتلهم.
بعد ذلك، قتلت غارة جوية إسرائيلية نادرة لطائرة دون طيار ثلاثة نشطاء فلسطينيين في سيارة. وقد خلّفت هجمات المستوطنين الإسرائيليين، انتقاما لإطلاق النار، قتيلا فلسطينيا، والعديد من الجرحى، وسلسلة من الدمار في البلدات الفلسطينية.
وقال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن الشاب طارق إدريس (39 عاما) توفي متأثرا بجراح أصيب بها في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في مدينة نابلس الشمالية اليوم السابق. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أغار على نابلس، لاعتقال ثلاثة نشطاء فلسطينيين مشتبه فيهم، وأطلق النار على السكان الذين أطلقوا النار تجاهه وألقوا زجاجات حارقة عليه.
عام دموي
– كان هذا العام من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ سنوات.
– قُتل ما لا يقل عن 137 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية.
– يواجه مدنيو فلسطين اعتداءات إرهابية متكررة من المستوطنين. تسعى إسرائيل إلى زيادة المستوطنات، وتتجاهل الإرهاب والتعديات.