أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بحدوث مواجهات بين المستوطنين وشرطة الاحتلال في “تل أبيب”، في أثناء التظاهرات ضد التعديلات القضائية، التي أُقِرّت صباح اليوم.
وأضافت أنّه جُرح 3 مستوطنين بسبب دهسهم بسيارة في “شارع 531” في “تل أبيب”، كما قامت “شرطة” الاحتلال بسحل عدد من المستوطنين المتظاهرين.
وواجهت “شرطة” الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين المتوجهين نحو مبنى المحكمة العليا في القدس المحتلة بالخيول، في محاولة لقمع الاحتجاجات.
أعلنت الشرطة اعتقال 15 شخصا، وإصابة 4 من عناصرها، خلال محاولتها إخلاء طريق “أيالون” بتل أبيب من المتظاهرين.
وأظهرت فيديوهات عديددة لجوء عناصر الشرطة إلى القوة، بغية إخلاء المتظاهرين.
وقالت الشرطة في بيان أصدرته بعد انتصاف ليل الإثنين، بشأن ذلك، إنه “تم اعتقال 15 مشتبها بهم، لمهاجمتهم ضباط الشرطة، وخرقهم النظام”.
وأضافت: “أصيب خلال النشاط 4 من عناصر الشرطة بجروح، وتلقوا العلاج الطبي”.
وقال المتحدث باسم الشرطة، عبر القناة 12، إن المتظاهرين في تل أبيب، قد ألحقوا أضرارًا بالبنية التحتية بملايين الشواكل.
جاء ذلك بالتزامن مع محاولة الشرطة إخلاء طريق “أيالون” الرئيسي في تل أبيب، من المتظاهرين.
נעצר חשוד בדריסת המפגינים בכביש 531@AnnaPines_ https://t.co/bMGGgSg0vm
— גלצ (@GLZRadio) July 24, 2023
תיעוד: שוטר בועט בראשו של מפגין בעת פינוי המוחים מאיילון צפון pic.twitter.com/frAL3YdWja
— גלצ (@GLZRadio) July 24, 2023
وعمد عنصر أمن في “كيبوتس” بالنقب، إلى إطلاق النار في الهواء، خلال شجار نشب على خلفية الاحتجاجات ضد إضغاف القضاء.
وقالت الشرطة في بيان: “في إطار مظاهرة جرت قبل فترة وجيزة عند مدخل كيبوتس ’حتسيريم’، حيث أغلق المتظاهرون المدخل، نشب شجار بين المتظاهرين وسكان الكيبوتس، استخدم خلاله ضابط أمن الكيبوتس سلاحه، وأطلق النار في الهواء”.
وأضافت: “هرعت قوات شرطة النقب إلى مكان الحادث، وعملت للسيطرة على الأمر، واعتقلت 7 مشتبه بهم لاستجوابهم”.
وبلغ عدد المستوطنين المتظاهرين في “تل أبيب” والقدس نحو 172 ألف متظاهر.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عبر موقعها الإلكترونيّ “واينت”، بأن الشرطة قد اعتقلت ما لا يقلّ عن 54 شخصا، منذ ساعات صباح يوم الإثنين.
وتركزت الاعتقالات بالأساس في تل أبيب والقدس، وأغلق المحتجون ضدّ إضعاف القضاء، في وقت متأخر من مساء الإثنين، طريق “أيالون” الرئيسي في تل أبيب.
وتمّت عرقلة حركة المرور بالكامل من طريق “أيالون” المتوجّه نحو الشمال، وأضرم محتجون النيران في الشارع.
وذكرت الشرطة في بيان أنها تحاول إخلاء المتظاهرين من الشارع.
يأتي ذلك عقب الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقامت بعدها وحدات حماية خاصة من جهاز “الشاباك” بإجلاء للمستوطنين من حول منزل نتنياهو في القدس المحتلة.
وقال نتنياهو في كلمته، اليوم الإثنين، إنّ “الجيش يجب أن يبقى بعيداً عن أي خلاف سياسي”، آملاً التوصل إلى اتفاق شامل مع المعارضة بشأن التعديلات القضائية، في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف أنّه “لم يقدَّم أي اقتراح تسوية خلال فترة إيقاف التعديلات 3 أشهر”، معرباً عن استعداده “لمناقشة كل شيء، وفوراً”.
وقال نتنياهو إنّ “إقرار تقليص حجة المعقولية عملية ديمقراطية مطلوبة”، مؤكداً أنّ “المحكمة العليا ستظل مستقلة”.
وفي السياق، شدّد رئيس “معسكر الدولة”، بيني غانتس، على أنّه “يجب فعل كل شيء لإعادة العجلة الى الوراء”، مشيراً إلى أنّ “كل ما حدث سيتم إلغاؤه”.
وأضاف غانتس أنّ “هذا يوم قاسٍ إسرائيل لأنّها خسرت”، مضيفاً أنّ “من يعتقد أنّه انتصر اليوم فسيكتشف في القريب أنّ هذا كان خطأً استراتيجياً”.