أعلنت شركة الطاقة إنيرجيان، اليوم الأحد، عن مباشرتها عمليات تجريب منصة الغاز في حقل كاريش، المتاخم لحل قانا.
ووفق إعلان الشركة، فقد بدأت بضخ الغاز التجريبي من الشاطئ باتجاه منصة استخراج الغاز العائمة في البحر، عبر الأنابيب الممتدة تحت الماء.
ومنحت وزارة الطاقة الإسرائيلية الشركة تصريحاً لبدء عمليات تجريب شبكة الأنابيب وضخ الغاز قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأعلنت الشركة أن تجريب شبكة الأنابيب عبر الضخ باتجاه البحر هو عملية مهمة في عملية تشغيل المنصة العامة.
من جانبه، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أن بدء استخراج الغاز من حقل كاريش سيتم دون التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وأن الأمر “متعلق فقط بجوانب فنية ومهنية”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد رفع مساء أمس السبت، حالة التأهب في صفوفه، تحسّباً لتصعيد من قبل “حزب الله” اللبناني، وذلك بموازاة بدء إسرائيل، اليوم الأحد، عمليات الضخ من الساحل باتجاه منصة استخراج الغاز من حقل كاريش، بحسب ما أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس السبت، أنّ حالة التأهب تأتي تحسّباً لما قد يحصل في الأيام المقبلة، مع ظهور العقبات أمام التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، بعد أن أعلن رئيس حكومة الاحتلال، يئير لبيد، الخميس، رفض وثيقة التعديلات اللبنانية لمسودة المقترح التي قدمها، السبت الماضي، المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين للطرفين الإسرائيلي واللبناني.
ولفتت صحيفة “هآرتس” إلى استمرار الاتصالات بين الطرفين عبر الوسيط الأميركي، في ظل توجس إسرائيلي من التصعيد من طرف “حزب الله”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إنّ إسرائيل جاهزة ميدانياً لمواجهة كل سيناريو يحاول فيه “حزب الله” المسّ بمنصة استخراج الغاز، خلال عمليات تجريب شبكة الأنابيب بين منصة الغاز في البحر والساحل.
ومساء أمس السبت، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية العامة “كان 11″، أنّ المباحثات بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي مستمرة، وأنه يقدّر بإمكانية “التوصل إلى اتفاق خلال أيام”، مضيفاً أنّ حالة الاستعداد لإمكانيات التصعيد جاءت بعد التهديدات التي أطلقها أخيراً الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأحد، إنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، أطلع نظيره الفرنسي، تييري بوركهارد، خلال زيارته قبل عشرة أيام لفرنسا، على صور جوية لمواقع في قلب لبنان ستستهدفها إسرائيل إن اتجه “حزب الله” لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وبحسب تقرير للصحيفة، فقد توجه بوركهارد بعد ذلك بيومين إلى بيروت، حيث تعتقد إسرائيل أنه نقل الرسالة التي سمعها من كوخافي.
واستذكرت الصحيفة في تقريرها أنّ وزارة الأمن الإسرائيلي كانت قد منحت شركة “إنيرجيان” المسؤولة عن التنقيب في حقل كاريش، تصريحاً رسمياً لبدء تشغيل الحقل، تضمن تأكيداً أنه على الرغم من استمرار المفاوضات وتهديدات “حزب الله”، فإنه من وجهة نظر الجيش ووزارة الأمن، لا يوجد مانع لبدء استخراج الغاز، تبعاً للاعتبارات المهنية للشركة.