وطالب أمين مجلس التعاون يطالب الأمم المتحدة بضرورة القيام بمهامها وإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على احترام القرارات الأممية.
إجبار قوات الاحتلال
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ضرورة قيام الأمم المتحدة بمهامها في إنهاء الأزمة بغزة، وإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على احترام القرارات الأممية وبالأخص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2023م والوقف الفوري لإطلاق النار، قبل حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائه في مقر الأمانة بالرياض، اليوم، ممثل الأمين العام الأمم المتحدة والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وأشار إلى أهمية تفعيل جهود للأمم المتحدة بحشد المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
إجراءات أقل تدخلا
وقال أوتشا، إن مستشفى واحدا فقط في الشمال قادر على علاج المرضى, في تعليق على رأي الرئيس الأمريكي بايدن بأن مستشفى الشفاء «يجب حمايته» ويدعو إلى «إجراءات أقل تدخلاً» من جانب إسرائيل بعد أن حاصرت القوات الإسرائيلية المنشأة الطبية المترامية الأطراف، مما دفع الآلاف إلى الفرار.
وظل مستشفى الشفاء من دون كهرباء وماء لمدة ثلاثة أيام، كما أن إطلاق النار والتفجيرات خارج المجمع جعل الوضع أكثر صعوبة. وذكر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مؤتمر صحفي: «لا نريد أن نرى معارك نارية في المستشفيات». «نريد أن نرى المرضى محميين. نريد أن نرى المستشفيات محمية».
وأضاف أنه لا توجد إجابات سهلة حول كيفية قيام إسرائيل بدفع العمليات العسكرية حول المستشفى، ولكن هذه أسئلة تخص الجيش الإسرائيلي، وليس الولايات المتحدة.
وفي الجزء الجنوبي من غزة فهو ليس أكثر أمانا حيث تشن إسرائيل غارات جوية متكررة ضد ما تقول إنها أهداف للمتشددين تقتل في كثير من الأحيان النساء والأطفال.
الاستهتار بحياة المدنيين
وذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال وجدتهم في وقت سابق من هذا الشهر أظهرت «الاستخفاف المتهور بحياة المدنيين».
ويأتي بيان المنظمة الحقوقية في الوقت الذي تواصل فيه الاشتباكات بين إسرائيل ومسلحين من حزب الله اللبناني على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية المتوترة منذ 8 أكتوبر. وتصاعدت المناوشات لكنها ظلت محصورة إلى حد كبير في المناطق القريبة من الحدود. ويسعى المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية جاهدين لمنع تحول الوضع إلى حرب شاملة في الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط.
النووي في غزة
كما استمرت الإدانات حيث أدانت الصين وعديد من الدول العربية وإيران تصريح وزير إسرائيلي بأن أحد الخيارات في حرب إسرائيل ضد حماس قد يكون إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة.
وفي افتتاح مؤتمر للأمم المتحدة يهدف إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، قال متحدث تلو الآخر، إن البيان الإسرائيلي يشكل تهديدا للمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع.
وجاءت هذه الإدانات والانتقادات ردا على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميهاي إلياهو بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية في غزة خلال مقابلة إذاعية. وسرعان ما نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصريحاته، وأوقف إلياهو عن اجتماعات مجلس الوزراء.
ولم تؤكد إسرائيل ولم تنف قدراتها النووية. ويُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقد قضى موظف سابق في مفاعلها النووي 18 عامًا في السجن الإسرائيلي بتهمة تسريب تفاصيل وصور لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي المزعوم إلى صحيفة بريطانية في عام 1986.
وقال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ إن بكين «صدمت» مما «قاله المسؤولون الإسرائيليون حول استخدام الأسلحة النووية في قطاع غزة»، واصفا التصريحات بأنها «غير مسؤولة ومزعجة للغاية» وقال إنها يجب إدانتها عالميا.
وأكد أن التصريحات تتعارض مع الإجماع الدولي على أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية ويجب عدم خوضها. وحث المسؤولين الإسرائيليين على التراجع عن هذا البيان والانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي تعتبر حجر الزاوية في نزع السلاح النووي، كدولة غير نووية «في أقرب وقت ممكن».
الدعوه للتحرك الفوري
وقال السيناتور الأمريكي والمرشح الديمقراطي السابق للرئاسة بيرني ساندرز، إنه يجب معالجة الوضع الإنساني في غزة على الفور «وإلا فقد يموت آلاف الأشخاص»، وذلك عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال ساندرز إن «لدينا وضعا مروعا»، إن ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني قتلوا في الرد الإسرائيلي، «بما في ذلك العديد والعديد من الأطفال».
وأضاف: «الهدف الآن هو بذل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح، وإيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن جوتيريش وساندرز ناقشا الوضع في الشرق الأوسط، وأطلع الأمين العام السيناتور على العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة في المنطقة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
الوقود يعيق المساعدات
إن أزمة الوقود في غزة حادة للغاية لدرجة أن الشاحنات المحملة بالمساعدات التي تصل عبر معبر رفح من مصر لن يتم تفريغها ابتداء من الثلاثاء، لأنه لا يوجد وقود للرافعات الشوكية، أو للمركبات التي تنقل الغذاء والماء والمساعدات. ويقول مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إنهم يحملون الأدوية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وقال أندريا دي دومينيكو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن «الأرواح في غزة معلقة بخيط رفيع بسبب نزيف الوقود والإمدادات الطبية». وقال إنه منذ وصول القوات الإسرائيلية إلى وسط مدينة غزة قبل خمسة أيام، أصبح من الخطر للغاية بالنسبة للأمم المتحدة أن تقوم بتنسيق أي عملية في الشمال.
وقال دي دومينيكو في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع مراسلي الأمم المتحدة من القدس الشرقية، إن القتال المكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع حول مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية بما في ذلك خزانات المياه ومحطات الأكسجين ومرفق القلب والأوعية الدموية في جناح الولادة. وأضاف أنه تم الإبلاغ عن مقتل ثلاث ممرضات.
الأنورا ونفاد الوقود:
أكدت الأونروا أن شاحنات نقل المساعدات من معبر رفح، لا تستطيع الوصول للمعبر بسبب نفاد الوقود بالكامل
سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لنحو 700 ألف نازح فلسطيني، موزعين على 150 مركز إيواء في القطاع
سيعاني 1.5 مليون فلسطيني فقدوا جميع مقومات الحياة من غذاء ومياه وكهرباء، مما فاقم من معاناتهم الإنسانية.
أشارت الأونروا إلى أن 101 من الموظفين التابعين للأمم المتحدة قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع، وهو أعلى رقم من الضحايا يسجل في تاريخ الأمم المتحدة.