ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأحد، أن الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ “إسرائيل” ستقوم بتقليص دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وستمنع دخولهم آخر 10 أيام بالذات.
وأضافت قناة كان العبرية أنه بالرغم من اعتراض بن غفير وسموتريتش، فقد قررت الحكومة أخذ توصية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتقليص اقتحامات المستوطنين للأقصى.
مشيرة إلى أن التقليص سيتم خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان خشية تدهور الأوضاع وتدحرجها لتصعيد في ظل تصاعد حدة التوترات عقب الإجراءات التي تنفذها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين في القدس.
وبحسب القناة فان جلسة الحكومة التي ناقشت القضية شهدت مشادة كلامية وصخب، خاصة من جانب وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير الذي قال: “إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت السابقة منعت الدخول للأقصى 9 أيام فقط وذلك أقل مما تريدوه أنتم، لا أعتقد أنه يجب إغلاقه على الإطلاق.”
وصرح مصدر سياسي للقناة قائلاً: “سنناقش الأمر لاحقاً بشكل موسع”.
ووفق القناة فإنه يتوقع أن يتخذ القرار خلال جلسة ستعقد للمجلس المصغر “الكابنيت” في الأسابيع المقبلة.
وأشارت إلى أن الجهات الأمنية توصي بمثل هذه الخطوة كما أنه فيما يبدو يأتي في إطار محاولات أميركية لخفض حالة التوتر في الأراضي الفلسطينية.
ورجحت أن يشهد هذا التوجه معارضة شديدة من بعض الوزراء وخاصة إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
ويخشى الاحتلال وحكومته المتطرفة بزعامة نتنياهو، من أن تؤدي الاقتحامات المستمرة للمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في ظل الأوضاع المتوترة في القدس لتفجر الأوضاع في القدس مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
ويُشار إلى أنه يخوض سكان عدد من أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة إضراباً شاملاً، تنفيذا لأولى خطوات العصيان المدني، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي، رفضاً لسياسات وجرائم الاحتلال، وخاصة سياسة هدم المنازل وسحب هويات منفذي العمليات الفدائية.