وكثفت إسرائيل خلال الأيام الماضية استهداف سيارات في جنوب لبنان، وأطلقت مسيّرة إسرائيلية (الخميس)، صواريخ تجاه سيارة في بلدة دير كيفا بقضاء صور، ما أدى إلى مقتل عباس إبراهيم حمزة حمادة الملقب بـ «فضل» أحد عناصر حزب الله. واستهدف قصف إسرائيلي آخر سيارة في بلدة «حومين الفوقا» جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل نجل القيادي في الحزب اللبناني محمد جمعة.
ويثير تفاقم التوتر في جنوب لبنان مخاوف إقليمية ودولية من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، إذ هدد زعيم الحزب حسن نصرالله، في خطاب متلفز، (الأربعاء)، بضرب كافة المناطق الإسرائيلية في حال توسعت الحرب، بل طالت تهديداته قبرص أيضاً. بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي قبل أيام خططاً لهجوم أوسع في لبنان.
وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين عقب استهداف إسرائيل طالب عبدالله، الذي يعد القيادي الأبرز الذي يقتل منذ بدء التصعيد عبر الحدود.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 479 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 313 عنصراً على الأقل من حزب الله و93 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لوكالة «فرانس برس» يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. في حين أعلن الجانب الإسرائيلي مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.