وطالب العدوان الإسرائيلي مرارا وتكرارا سكان شمال غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة بالفرار إلى الجنوب مع تصعيده لقصف الشمال وتضييق الخناق على مدينة غزة. ومع ذلك، قُتل بعض المسافرين جنوبًا خلال رحلتهم في الأيام الأخيرة، وواصلت إسرائيل قصفها للجنوب، قائلة إنها تضرب أهدافًا لحماس.
ومع تدمير مساحات واسعة من الأحياء السكنية في الغارات الجوية، لجأ معظم السكان المتبقين في شمال غزة، والذين يقدر عددهم بحوالي 300.000 نسمة، إلى البحث عن مأوى في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة وفي المستشفيات حيث يأملون أن يكونوا آمنين. لكن الضربات الإسرائيلية القاتلة أصابت تلك الملاجئ بشكل متكرر وألحقت بها أضرارًا.
ساحة المدرسة
وأصابت غارتان للعدوان الإسرائيلي مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى مأوى شمال مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص في خيام في ساحة المدرسة ونساء كن يخبزن الخبز داخل المبنى، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت المتحدثة جولييت توما، إن التقارير الأولية أشارت إلى مقتل 20 شخصا لكن الوكالة لم تتمكن بعد من التحقق من هذا الرقم. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 15 شخصا قتلوا في المدرسة التي لجأ إليها الآلاف وأصيب 70 شخصا آخرين.
واستشهد شخصان في قصف على بوابة مستشفى ناصر في مدينة غزة، بحسب مدحت عباس، المتحدث باسم وزارة الصحة.
وفر نحو 1.5 مليون شخص في غزة، أو 70% من السكان، من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.
وقف فوري
ومع نفاد الغذاء والماء والوقود اللازم للمولدات التي تزود المستشفيات والمرافق الأخرى بالطاقة، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على وقف فوري لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات.
وقال جوتيريش في بيان صريح على نحو غير معتاد: «الوضع الإنساني في غزة مروع». «يعاني السكان بأكملهم من الصدمة، ولا يوجد مكان آمن».
وأضاف إنه يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال أيضًا إنه يجب عدم استخدام المدنيين كدروع بشرية.
كما أصابت غارات ليلية الضواحي الغربية للمدينة وبالقرب من مستشفى القدس في مدينة غزة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ضربة أخرى أصابت مبنى قريبا من مدخل قسم الطوارئ بالمستشفى بعد ظهر يوم السبت، مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا على الأقل.
وعلى الرغم من دعوة إسرائيل للمدنيين إلى الفرار إلى الجنوب، فقد استمرت الضربات هناك أيضًا.
شهداء العدوان الإسرائيلي:
وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية ارتفع إلى 9488 شهيدا، بينهم 3900 طفل، و2509 نساء، وإصابة 24158
70 %من ضحايا العدوان هم أطفال ونساء
أشارت إلى تلقيها مناشدات بوجود نحو 2000 مفقود تحت أنقاض المنازل من بينهم 1250 طفلا